تبين أن الزيارات التي قام بها وزراء مغاربة الى عدد من الدول، جاءت في سياق الإعداد إلى الاستماع الى بلادنا في إطار اللجنة الأممية لحقوق الإنسان بجنيف. وقالت مصادر مطلعة إن زيارة سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية المغربي الى بوركينا فاسو، تدخل في هذا الإطار، كما هو حال الزيارة التي قام بها حبيب الشوباني الى إيطاليا. وقالت مصادرنا إن الأمر يتعلق باثنتين من ثلاث دول ستكون من ضمن اللجنة التي تستمع الى بلادنا، وهي بوركينا فاسو وإيطاليا وبنغلاديش. وحول سير الاستعراض الدوري الشامل الذي شهده مقر الأممالمتحدة بجنيف أمس الاثنين، قال محجوب هيبة إن المغرب سيكون في وضع مريح بعد الإصلاحات الدستورية والتراكم الإيجابي الحاصل في مجال حقوق الإنسان، مؤكداً أن الزمن المخصص للاستعراض الدوري (ثلاث ساعات) ونصف، ستشارك فيه 95 دولة، وستكون حصة المغرب سبعين دقيقة موزعة بين 20 دقيقة لرئيس الوفد، و10 دقائق للخلاصات، و40 دقيقة للمناقشة، وكشف هيبة لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن هذا الزمن سيتم استغلاله على شكل محطات من أجل إعطاء الأهمية للحوار والنقاش والدفاع عن الأطروحة المغربية. وأكدت مصادر عليمة أن غياب الجزائر عن نقاش التقرير الوطني، سيفوت الفرصة على الانفصاليين الذين سيكتفون بالصمت والبحث عن وسائل تشويشية على التقرير المغربي، وستكون بوابتهم الإعلام الذي سيحج بكثرة إلى مقر الأممالمتحدة. وأضافت ذات المصادر أن الأسئلة التي سيواجه بها المغرب من طرف محاوريه، تتعلق بثلاث نقط وهي المحكمة الجنائية وعقوبة الإعدام والقضية الوطنية.