شهد أحد الفضاءات التربوية بمدينة أكادير مؤخرا ، حفل تكريم لأحد الوجوه التربوية ، الأستاذ ابراهيم تيوتشي ، المشهود لها بالعلم والتواضع ، و بتفانيه في عمله مربيا وأستاذا ومرشدا ومؤطرا، أخلص للمدرسة العمومية واعتبرها أسرته الثانية ، وقضى عمره لاجل الرفع من جودة خدمات المدرسة العمومية، وغرس هاته الفكرة وهاته الخصلة في افراد اسرته وابنائه خصوصا الذين انبت فيهم هذا الحب للمدرسة العمومية حيث جعلهم رهن اشارة المدرسة العمومية. ويعد من مؤسسي العمل النقابي بالمنطقة الجنوبية مع رفيق دربه الاستاذ الحسين بوتبغة ، حيث اسسا وشاركا كذلك في تأسيس تنظيمات نقابية (النقابة الوطنية للتعليم فدش) وسياسية(الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) وجمعوية (حركة الطفولة الشعبية جمعية مفتشي الفلسفة ) حتى ان مدينة اولاد تايمة لم تكن لتعرف معنى النضال لولا العمل التأسيسي والفعل النضالي لهذا الرمز التربوي، فرفقاء دربه وحتى خصومه، يعترفون ويشهدون بإخلاصه النضالي نقابيا وسياسيا. وقد أشار المؤطرون التربويون بالجهة من خلال كلمتهم بالمناسبة، الى أن هذا الاحتفاء هو عربون تقدير ومحبة و التفاتة انسانية فيها اعتراف بالجميل تجاه الاستاذ ابراهيم تيوتشي الذي حظي على الدوام بمكانة خاصة في قلوب جميع من تعاملوا معه والذي ظل طيلة مشواره المهني وفيا لمبادىء وقيم الواجب ... وهكذا يمكن القول ان الاستاذ تيوتشي ليس مدرسا متميزا او مؤطرا تربويا ناجحا فقط ، انه وبشكل خاص، نموذج جسد على مستوى السلوك والفكر جيلا متميزا تربى على اخلاق الاطار المهني المحدود، وقد التزم الاستاذ منذ السنوات الاولى للعمل في اطار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وتحمل مسؤولية تسيير فرع اولاد تايمة كما اشتغل مراسلا للجريدة وناضل في صفوف النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش).