عاش مستعملو الطرام بالرباط وسلا ،جحيما طيلة يوم أمس الأول الخميس، بسبب غياب مكيفات الهواء في كل عرباته التي لا تتوفر على نوافذ تفتح، خاصة أن سلا والرباط عرفتا حرارة بلغت 35 درجة. غياب مكيفات الهواء بالطرام كان السبب في العديد من الاحتجاجات، وهناك من اعتبر سلوك الشركة إحتقارا لكل المغاربة . «الصهد» داخل الطرام ،جعل الركاب يتصببون عرقا وكأنهم في قاعة للصونا ،كما أن صياح الرضع لم ينقطع ،الشيء الذي زاد من حدة التوتر والغضب داخل وسيلة نقل من المفروض أن تكون مريحة، لا أن تكون وسيلة لتعذيب المواطنين. الركاب احتجوا كثيرا على صرامة الشركة في تطبيق عبارة :»لا يعذر أحد بجهله للقانون» بحيث لا يتنازل مراقبوها عن استخلاص ذعيرة 50 درهما من كل شخص لا يؤشر بطاقته ولو كان كبير السن، أو أميا أو يستعمل الطرام لأول مرة، في حين لا تعير لسلامة المواطن أي اهتمام. إن ضغط «الصهد» داخل عربات الطرام إذا ما استمر الوضع على ماهو عليه، يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية للمصابين بأمراض القلب، أو من يعانون من أمراض تنفسية. وما نخشاه هو أن نسمع عن وفيات داخل عربات الطرام بفعل «الصهد» تضاف إلى تلك التي بدأنا نراها على سكته.