سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كلفت الحزب الاشتراكي حوالي 32 مليون سنتيم ولا علاقة لها بمالية الحملة الانتخابية جدل بين أوساط «يمينية» حول رحلة لفرانسوا هولاند على متن طائرة خاصة مدتها 45 دقيقة
تناسلت الأسئلة منذ اليوم الأول من فوز الرئيس الفرنسي الجديد، فرانسوا هولاند حول الرحلة الجوية التي قام بها من مدينة «تيل» حيث أدلى بصوته، إلى ضاحية باريس لملاقاة الآلاف من مناضلي الحزب الاشتراكي والمتعاطفين معه من الفرنسيين كانوا في انتظاره بساحة «لاباستي». فقد تساءل مواطن فرنسي على «مباشر» الصحيفة الفرنسية «لومند» المخصص للرئاسيات عمن تحمل مصاريف الطائرات الثلاث التي حملت المرشح الاشتراكي الفائز رفقة وفد إعلامي وعدد من مقربيه من معقله من مطار «بريف» إلى «لوبورجي». وقد جاء جواب هيئة تحرير «لومند» على موقعها الإلكتروني أن الحملة الانتخابية لاختيار الفرنسيين لرئيس جديد للبلاد انتهت منتصف يوم الجمعة الماضي، مؤكدا أن رحلة فرانسوا هولاند تجاه باريس، منطلقا إليها من مدينة «تيل» حيث ألقى خطابه ساعة بعد الإعلان عنه فائزا، دفع مصاريفها الحزب الاشتراكي، الأمر الذي سبق وأكده أمين مالية الحملة الانتخابية لفرانسوا هولاند، ريجيس جوانيكو. ومن جانبه توقف موقع «هافينغتون بوست» الاخباري الذي ترأس تحريره الصحفية آن سانكلير زوجة دومينيك ستراوس كان، المبعد من غمار السباق نحو الإليزي بسبب فضيحة فندق «سوفيتيل» عند الجدل الذي تداوله مستمعو الإذاعات الفرنسية ليلة الأحد الاثنين حول رحلة ال 450 كيلومترا التي قطعها فرانسوا هولاند للوصول إلى ساحة «لا باستي» لملاقاة مناصريه قبل أن ينتقل إلى مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفايسبوك)، والتي أوضحت مصادر إعلامية، أن من كان وراء اختلاقها هم مناصرون من حزب الرئيس المنتهية ولايته، نيكولا ساركوزي. وتساءلت «هافينغتون بوست» بدورها عن هذه الرحلة، التي لم تعجب الكثيرين، هل النقاش الدائر حولها نقاش «مغلوط» أم «رمز سيء»؟ فقد شبه من البعض في مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفايسبوك) ما قام به فرانسوا هولاند بعشاء ال«فوكيت»، الذي شارك فيه الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي سنة 2007 بعد أيام من إعلانه رئيسا لفرنسا، فيما ذهب بعض مناصري اليمين إلى النبش في قيمة مصاريف الرحلة في طائرة «الفالكون»، واتهم بكون تصرفه عبارة عن تقليد للنجوم والمشاهير. هذا، وقد أوضحت «هافينغتون بوست» أن الرئيس الجديد، لم يكن بإمكانه الالتزام بعهده (مواصلة استعمال القطار في رحلاته بعد فوزه) هذا بالنظر لضيق الوقت، حيث آثر هولاند أن يكون حاضرا في مدينة «تيل» ما بعد الثامنة مساء وضرورة اللحاق بساحة «لاباستي» قبل منتصف الليل. وأشارا لموقع إلى أن السفر من «تيل» الى باريس قد يتطلب حوالي خمس ساعات عبر السيارة، وأوضح برونو لوغو أحد المتحدثين باسم فرانسوا هولاند عن استحالة سفر هذا الاخير عبر القطار كونه ليس هناك ربط بالقطار ما بين تيل وباريس ما بعد الساعة العاشرة والنصف ليلا. ومن جانبه، أعلن أمين مالية الحملة الانتخابية لفرانسوا هولاند، ريجيس جوانيكو «بخصوص الأرقام، أن هذه الطائرة لا تساوي شيئا»، دون تحديده ثمن كراء الفالكون، التي قد يبلغ ثمن كرائها، حسب شركة «جيتبوك»، بالنسبة لذات المسافة حوالي 15 ألف أورو «أزيد من (حوالي 16 مليون سنتيم)، هذا في الوقت الذي أشار فيه فريق حملة هولاند الى «أن ذلك كلف 30 ألف أور، لكن بالنسبة لطائرتين (18 مقعدا كلفت 20 ألف أورو، و 10 مقاعد 10 آلاف أورو»، في حين كانت هناك طائرة ثالثة مخصصة للصحافة دفع ثمنها الاعلاميون أنفسهم.