بعد الشاب المغربي عبد الله المكاوي المنحدر من مدينة بني ملال و الذي عثر في بلدة كاسكو بييخو بإقليم الباسك بإسبانيا في مطلع شهر دجنبر الماضي على ظرف يحتوي على 400 قسيمة يانصيب الحظ الإسبانية ، و التي أعادها إلى إدارة اليانصيب بالبلدة ، ليتم الإحتفاء به في بلدة كاسكو بييخو ، و اعتباره نموذجا لسمو الأخلاق و السلوك الحضاري الذي يتمتع بها المهاجر المغربي بإسبانيا . بعد حادثة كاسكو بييخو عاد مواطنه رشيد عز الدين القاطن بمدينة ليناريس الأندلسية و العاطل عن العمل منذ فترة طويلة ، ليخلق الحدث بإسبانيا, بعدما بثت عدة قنوات إسبانية, سواء منها المحلية و الإقليمية أو الوطنية ، سلوكه الراقي و الحضاري ، سيما و أنه يعيش تداعيات العطالة و يتحمل مسؤولية مصاريف بيت مكون من زوجة حامل و طفلة صغيرة ، غير أن دماثة أخلاقه و قيمه الحضارية دفعته إلى إعادة محفظة تحتوي على 590 يورو إلى الشرطة بعدما عثر عليها في إحدى الأسواق الكبرى بالمدينة ، حيث وجد المحفظة بين الرفوف مملوءة بالمال و لا تحتوي على أي عنوان أو بطاقة أو رقم هاتف ، حيث لم يتردد في الإتصال برجال الأمن و إعطائهم المحفظة الضائعة . ليخلق الحدث بالمدينة و بإسبانيا عامة. و مباشرة بعد تناقل الخبر في الإعلام الإسباني, تقاطرت على رشيد عدة عروض للعمل ، اعتبارا لأخلاقه و أمانته رغم حاجته إلى المال ، بل هناك بعض الأوساط التي تهتم بشأن الهجرة في إسبانيا اتخذته نموذجا لحملتها ضد العنصرية و الإقصاء بإسبانيا.