خلق الشاب المغربي عبدالله المكاوي المنحدر من مدينة بني ملال، الحدث في إسبانيا هذا الأسبوع من خلال السلوك الراقي الذي أقدم عليه، حيث عمد إلى إرجاع ظرف يحتوي على أكثر من 400 قسيمة يانصيب تصدرها شركة اليانصيب الوطنية الإسبانية، كان قد عثر عليها في الشارع العام، حيث أصر على إعادتها إلى ممثل اليانصيب الوطنية ببلدة كاسكو فييخو بإقليم بيلباو، دون أن تتملكه رغبة السطو عليها خصوصا وأن الظرف يمكن أن يحمل له الحظ السعيد سيما وأنه متعلق بيانصيب رأس السنة التي عادة ما تكون قيمة جوائزها جد مغرية . وأمام هذا السلوك الحضاري، أقام فرع شركة اليانصيب بمدينة كاسكو فييخو و بيلباوحفل اعتراف للشاب المغربي البالغ من العمر 28 سنة تكريما له، و تقديرا لسلوكه الحضاري الذي ينم عن الأخلاق العالية التي يمتاز بها جل المواطنين المهاجرين، وخلال حفل التكريم أكد عبد الله مكاوي في كلمته أنه «من الطبيعي إعادة شيء عثرت عليه ليس ملكك ، وأن القيم المغربية والإسلامية تدفعك لأن تقوم بما قمت به أنا»، مؤكدا أن أي مواطن مغربي وضع في موقفه كان سيسلك نفس الطريق . كما نوهت عدة فعاليات مغربية بهذا الفعل النبيل لهذا الشاب، معتبرين أن مثل هذا السلوك من شأنه أن يرسم انطباعا جيدا وصورة مميزة للمهاجر المغربي، الذي تحاول بعض الجهات الإسبانية إلصاق كل العاهات التي تعاني منها إسبانيا به.