أنقذ اليانصيب السنوي، الذي يعد عادة شعبية سنوية في إسبانيا، ثلاثة مغاربة يعيشون في ضواحي مدريد من مخالب البطالة، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجارة الشمالية، وعبر المغاربة الثلاثة عن فرحتهم بهذا الفوز الذي لم يكن منتظرا، وأعربوا عن رغبتهم في استثمار الأموال التي جنوها من اليانصيب في فتح مطعم مغربي. وفاز أيضا مهاجر إفريقي جاء قبل سنوات إلى شبه الجزيرة الإيبيرية للعمل لكنه اصطدم بالأزمة الاقتصادية، وظل يعيش في ضنك إلى حين فوزه بجائزة اليانصيب، ولم يعلم المهاجر الإفريقي أنه فائز إلا بعد يوم كامل على إعلان الجائزة، حيث رافقته كاميرات التلفزيون الإسباني ليتسلم جائزته، وحكى كيف أنه جاء إلى إسبانيا على متن قارب للهجرة السرية وما زال لا يتحدث إلا بضع كلمات باللغة الإسبانية وعلى طريقته الخاصة. واليانصيب هو تقليد سنوي في إسبانيا، مع اقتراب أعياد الميلاد، ولا تفرض عليه الدولة أي نوع من الضرائب وتنظمه مؤسسات تابعة لها في مجموع التراب الإسباني، وكانت أغلب الأرقام الفائزة هذا العام في العاصمة الإسبانية وضواحيها.