سجل الإيطاليون أول أمس رقما قياسيا في لعب أوراق اليانصيب «سوبر إنالوتو» بعد أن تعدت قيمته ال 105 ملايين يورو التي تعتبر الأعلى أوربيا في مجال ألعاب الحظ. وشهدت المحلات الإيطالية لبيع ولعب أوراق اليانصيب ازدحاما وإقبالا غير مسبوق عليها هذا الأسبوع من طرف إيطاليين شبابا وشيوخا وأجانب يقيمون بإيطاليا وحتى خارجها قادمين من مدن فرنسية وسويسرية ونمساوية متاخمة للحدود الإيطالية. وساهم عدم تمكن المشاركين من الفوز باليانصيب لأكثر من ستة أشهر, في تضخيم قيمة المبلغ الذي سيصل في قرعة يوم الثلاثاء إلى أكثر من 107 ملايين يورو. حمى لعب اليانصيب ضربت حتى أبناء الجالية المغربية الذين يخصصون لها مبالغ هامة كل أسبوع أملا في الحصول على ملايين تمكنهم من الخروج من الضائقة المالية التي يعانوk منها والعودة نهائيا إلى أرض الوطن. وقال المغربي حسن .م الذي اعتاد ثلاث مرات في الأسبوع على لعب «سوبر نالوتو « إنه بلعبه ورقة أو ورقتين إنما يطلق العنان للأمل والأحلام للخروج من كابوس أطلق عليه اسم الهجرة. وقال: « غالبية المغاربة يلعبون اليانصيب رغم أن البعض يلعبه سرا وأرى أن على المرء ألا يبالغ في اللعب ويقتصر على مبلغ ثلاثة يورو كل أسبوع « واستطرد: «فنيت حياتي في هذا البلد دون تحقيق شيء يذكر والعمل الذي أمارسه غير كاف لتغطية المصاريف الشهرية, لهذا ألعب من أجل الأمل». إلى ذلك ذكرت مصادر اقتصادية إيطالية أن الأزمة الاقتصادية كان لها تأثير كبير على التجاء الإيطاليين والأجانب إلى لعب «السوبر نالوتو» مؤكدة أن نسبة مهمة أصبحت تخصص ميزانية مهمة كل شهر للعب قد تفوق لدى العديدين الخمسين يورو. وكان عدد من وسائل الإعلام الإيطالية وعلى رأسها جريدة لاريبوبليكا قد قدم نصائح لمن سيفوز بمبلغ 107 ملايين يورو, بأن يتكتم على الخبر وأن يلتجئ إلى محام أو موثق للقيام بالإجراءات اللازمة للحصول على المبلغ الذي يحول إلى الرصيد البنكي للفائز قبل نهاية ستين يوما على إيداع ورقة اليانصيب لمؤسسة سيسال بميلانو والحصول منها على توصيل بذلك .