قررت وزارة التجهيز والنقل الترخيص للشركة الإيطالية MTV باستغلال خطين بحريين يربطان «سيت» الفرنسية بميناءي طنجة المتوسطي والناظور، وعلى ضوء ذلك أعلنت مصادر نقابية عن خوض معركة تضامنية مع مستخدمي شركتي «كومناف» و «كوماريت» . إلى حدود صباح أمس كانت مسألة تسليم وثيقة الترخيص مرتبطة بالإجراءات التقنية فقط، وكان رد الوزير عزيز الرباح على استفسارات النقابيين هو أن مشكل شركتي الملاحة هو مشكل القطاع الخاص وليس مشكل الدولة. قرار الوزير الذي يذكر بمنطق «العين بصيرة واليد قصيرة»، اعتبره النقابيون بمثابة تخل عن البحارة والضباط الذين يعيشون في موانئ أوربية اعتمادا على الصدقة والمساعدات التي يتوصلون بها من الأجانب وبمثابة جرعة جديدة لقتل الأسطول المغربي. والجدير بالذكر أن طلب العروض، الذي تقدمت به الوزارة والذي لم تشارك فيه إلا الشركة الإيطالية، محصور في فترة محددة مرتبطة بتأمين عودة مغاربة الخارج في ظروف مريحة، غير أن بعض المهنيين يتساءلون عن مدى قدرة الحكومة الحالية عن احترام مضامين الطلب وإرغام الباخرتين الجديدتين على التوقف عن تغطية الخط مباشرة بعد انتهاء هذه الفترة.