أحرز ريال مدريد لقب الدوري الإسباني لكرة القدم لموسم 2011 - 2012، بعد فوزه على مضيفه أتلتيك بلباو 3 - 0 في المرحلة العشرين المؤجلة من الدوري الإسباني لكرة القدم يوم الأربعاء. وهذا اللقب الأول لريال منذ عام 2008، والثاني والثلاثون في تاريخه. وضمن ريال اللقب، لابتعاده بفارق سبع نقاط عن برشلونة حامل اللقب بين 2009 و2011، قبل مرحلتين على نهاية الدوري. ورفع ريال رصيده إلى 91 نقطة مقابل 87 لبرشلونة من 36 مباراة. فعلى ملعب «سان ماميس»، أهدر البرتغالي كريستيانو رونالدو ركلة جزاء مبكرة، بعد لمسة يد على خافيير مارتينيز، إذ لعبها ضعيفة صدها الحارس غوركا إيرايزوز (11). لكن الارجنتيني غونزالو هيغواين عوض بتسديدة رائعة بيمناه بالمقص الأيسر لمرمى بلباو، مسجلا هدفه الثاني والعشرين هذا الموسم في الدوري، بعد جملة فنية جميلة بين رونالدو والألماني مسعود أوزيل (16). وضرب أوزيل مجددا من مسافة قريبة بعد تمريرة سحرية من رونالدو على الجهة اليمنى، ليضع فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على سكة الفوز (19). وفي الشوط الثاني، سجل رونالدو هدف ريال الثالث بكرة رأسية، إثر ركنية من تشابي ألونسو، رافعا رصيده إلى 44 هدفا في المركز الثاني بترتيب الهدافين (50). وأكمل فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا آخر ثلث ساعة بعشرة لاعبين، بعد نيل مارتينيز بطاقته الصفراء الثانية. ونجح مدرب ريال البرتغالي جوزيه مورينيو في إحراز لقب الدوري في أربع دول مختلفة بعد بورتو (2003 و2004) وتشلسي الانكليزي (2005 و2006)، وإنتر ميلان الإيطالي (2009 و2010)، وأصبح ثالث مدرب يحقق هذا الإنجاز بعد النمسوي إرنست هابل والإيطالي جوفاني تراباتوني. وكان برشلونة أجل مؤقتا تتويج ريال مدريد، عندما تغلب على ضيفه ملقة 4 - 1. فعلى ملعب «كامب نو»، تصدى القائم الكاتالوني منقذا مرمى الحارس البديل خوسيه بينتو من ركلة حرة جميلة، لعبها البرازيلي دودا بيسراه (11). لكن رد برشلونة جاء قاسيا عبر القائد كارليس بويول، بصناعة من الأرجنتيني ليونيل ميسي وأندريس إينيستا، الذي لعب عرضية لبويول تابعها من مسافة قريبة في الشباك، موجها الصفعة الأولى لفريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني (13). وعادل الفنزويلي خوسيه روندون، عندما خطف كرة عرضية برأسه أمام بويول، مسجلا هدفه العاشر هذا الموسم (26). وحصل إينيستا على ركلة جزاء، عندما مر عن لاعبين قبل إن يعرقله خيسوس غاميز، فترجمها ميسي (د35) في الزاوية اليمنى من مرمى الحارس الكاميروني إدريس كاميني، مستعيدا تقدم فريقه ورافعا رصيده إلى 44 هدفا في صدارة ترتيب هدافي الليغا و66 هذا الموسم، ليقترب بفارق هدف من الألماني غيرد مولر، صاحب أفضل رصيد في القارة الأوروبية في موسم 1972 - 1973. وسجل ميسي ركلة الجزاء الثانية في المباراة، معادلا رقم مولر (59). ودخل ميسي التاريخ مجددا عندما حطم رقم مولر، وسجل لكن هذه المرة ليس من نقطة الجزاء، بل عندما انفرد إثر تمريرة من إينيستا، ومر عن مواطنه المخضرم مارتن ديميكيليس، وزرع الهدف الرابع في شياك كاميني، مسجلا هدفه السادس والأربعين في الدوري (65). وعلى رغم محاولات الهولندي البديل رود فان نستلروي بتقليص الفارق، إلا أن النتيجة لم تتغير. وعجز ليفانتي عن استغلال سقوط ملقة، وخسر أمام مضيفه ريال سرقسطة، الذي يصارع للهرب من الهبوط 1- 0 على ملعب «لا روماريدا» بهدف إيدو أوريول (11). واكتسح فالنسيا ضيفه أوساسونا 4 - 0، بأهداف أدوريز (77 و87) وجوناس (83 و88)، لينفرد بالمركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن ملقة. وخطف المهاجم المكسيكي البديل كارلوس فيلا هدف التعادل في الوقت القاتل من مباراة فريقه ريال سوسييداد ومضيفه أتلتيكو مدريد 1 - 1 على ملعب «فيسنتي كالديرون». وكان أتلتيكو البادىء بالتسجيل عبر غابي بتسديدة أرضية قوية من خارج منطقة الجزاء (54)، قبل أن يطرد في الدقيقة 73، ثم دخل فيلا بدلا من الفرنسي أنطوان غريزمان في نهاية المباراة، وخطف هدف التعادل في اللحظات القاتلة، إثر معمعة على خط المرمى (90 + 1). ورفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 50 نقطة، وبقي في المركز السادس. وانتهى دربي الأندلس بين إشبيلية وضيفه ريال بيتيس بفوز الأخير 2 - 1 في الوقت القاتل، على ملعب «رامون سانشيس بيزخوان». وافتتح ألفارو نيغريدو التسجيل لإشبيلية (5) ثم عادل بنات أوركياغا (43) لبيتيس، قبل أن يسجل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة (90). وتغلب ريال مايوركا على ضيفه رايو فايكانو 1 - 0 بهدف الأوروغوياني تشوري كاسترو (62).