اختتمت مساء الأحد 29 أبريل 2012 فعاليات مهرجان ربيع سيدي بليوط بالدارالبيضاء، بنفحات الثقافة الشعبية، بسهرة فنية أحيتها المجموعة الشعبية تاكدة، و المطرب عبد العالي أنور والمطربتان التوأم صفاء وهناء والفنانة نادية مختار، والفرقة الموسيقية البيضاوية.. وقد حضر هذا الحفل الختامي جمهور عريض حج من مختلف أحياء مدينة الدارالبيضاء، لأجل الاستمتاع بربرتوار الأغنية الشعبية المغربية كنفحة من نفحات التراث الموسيقي المغربي، الذي تسعى مقاطعة سيدي بليوط، تحت رئاسة كمال الديساوي (رئيس المقاطعة)، وبقية الأعضاء، منذ ثلاث سنوات إلى الاحتفاء به عن طريق مقاربة شكل من الأشكال الموسيقية والفنية المغربية العريقة في كل دورة من دوراته، حيث احتفت الدورة الأولى بالموسيقى والأغنية الصحراوية، والدورة الثانية بالأمازيغية.. هذا، وقد عاش جمهور سيدي بليوط طيلة أيام المهرجان، الذي انطلق يوم الجمعة 20 أبريل، على إيقاع سهرات فنية كبرى متتالية، كما تتبع العديد من المحاضرات والندوات منها ندوة في موضوع «الموسيقى الشعبية و العيطة » مع الأستاذين أحمد عيدون وسالم كويندي، وكذا والأمسيات الشعرية مع الشعراء محمد حاي، محمد الباتولي، عمر التلباني.. وأيضا العروض المسرحية، حيث تم عرض «اللي تلف يشد لرض» لفرقة سهيل ، ومسرحية «العيطة جات» لفرقة الضوء الأخضر، «ليلة المسرح الشعبي» وهي مسرحية غنائية شعبية لفرقة النجم البيضاوي.. ثم المعارض التشكيلية، كما كان لأطفال المقاطعة نصيب من برمجة المهرجان، حيث استمتع الأطفال بعروض الكيرميس، والألعاب السحرية، والرياضة، حيث أجريت مسابقات ودوريات في كل من كرة القدم والكرة الحديدية، وعرف مسرح المركب الثقافي، سيدي بليوط لحظات إنسانية حميمية بمناسبة تكريم الفن التشكيلي و الكوميدي، من خلال الفنانين بوجمعة أجود الملقب ب «عزيزي» و المفضل لحريزي أحد أعضاء فرقة المرحوم بوشعيب البيضاوي وبهذا البرنامج الحافل يكون مهرجان سيدي بليوط قد أسدل الستار عن عشرة أيام من المتعة والفن الهادف، مما أعطى نفسا جديدا للساكنة بعد التواصل مع الفنانين والمبدعين، والكتاب والمثقفين من المهرجان.