تتزامن زيارة الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج عبد اللطيف معزوز إلى الديار الإيطالية، التي ستستمر الى غاية الخامس من هذا الشهر، مع تفاعلات إقدام شاب مغربي يبلغ من العمر 44 سنة يقيم في ايطاليا على طعن أحد الرومانيين بدون سكن قار، وإيطالي يشتغل في كنيسة «سانتا ماريا دي تراتتيفير» بمدينة روما، حيث اعتاد الفقراء تناول وجبات مجانية. تتزامن زيارة الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج عبد اللطيف معزوز إلى الديار الإيطالية، التي ستستمر الى غاية الخامس من هذا الشهر، مع تفاعلات إقدام شاب مغربي يبلغ من العمر 44 سنة يقيم في ايطاليا على طعن أحد الرومانيين بدون سكن قار، وإيطالي يشتغل في كنيسة «سانتا ماريا دي تراتتيفير» بمدينة روما، حيث اعتاد الفقراء تناول وجبات مجانية. فقد أصاب المغربي، وهو من بين المهاجرين الوافدين على الكنيسة بسبب ضيق ذات اليد، البالغ من العمر 44 سنة، الايطالي على مستوى الفخذ و الذراع إصابات سطحية، فيما أصاب الروماني بجرح غائر في الرئة. ويبدو أن زيارة معزوز إلى ايطاليا، التي تندرج ضمن اللقاءات التواصلية المنتظمة مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، تروم الاطلاع على أحوال الجالية المغربية في ايطاليا التي عاد منها ما يقارب 13 بالمائة إلى المغرب الأم منذ بدء الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد وأثرت بشكل كبير على أمثال هذا المغربي الذي دفعته الحاجة إلى الاعتداء من أجل سد رمقه. وحسب الجمعية الوطنية لما وراء الحدود إيطاليا، وهي جمعية يمثل فيها مهاجرون من مختلف الجنسيات ومقربة من إحدى النقابات الرئيسية بإيطاليا (الكونفدرالية الإيطالية لنقابات العمال)، فقد عاد ما بين 3 إلى 4 بالمائة من المغاربة المقيمين بإيطاليا إلى المغرب بصفة نهائيا. والأكيد أن هذا الاعتداء سوف يجعل لقاء الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج مع المسؤولين الحكوميين الايطاليين خاصة في العدل، ضرورة أساسية بالنظر الى ما سبق وتم الاعلان عنه في وقت سابق خلال عرضه لمخطط عمل الوزارة ومشروع ميزانية 2012، حيث تم الشروع في تنفيذ برنامج خاص بتعزيز مواكبة السجناء المغاربة في إيطاليا في المجالات الاجتماعية والثقافية والقانونية. وقال معزوز «إن الوزارة تتوفر على تشخيص جيد حول وضعية الجالية المغربية في إيطاليا البالغة 486.558 نسمة يجعلها على بينة من القضايا التي تهمها»، الأمر الذي جعل الوزارة تطور من آليات مقاربتها». ومما لا شك فيه أن زيارة معزوز لعدد من المدن الإيطالية (روما، بيرغامي، بولونيا، ريجيو اميليا، وبادو) ستمكنه من تأكيد تشخيص الوزارة للقضايا اليومية لهذه الجالية والتي تهم مجالات التعليم والثقافة العربية والإسلامية، والأحوال الشخصية والمساعدة القانونية والإجراءات الإدارية. وأكد معزوز في تصريح ل««الاتحاد الاشتراكي»» أمس الثلاثاء، «أن زيارته هاته إلى ايطاليا تتبنى مقاربة جديدة في التعاطي مع كل في ما يتعلق بالمعيش اليومي لأبناء الجالية المغربية في ايطاليا»، إذ سيجري معزوز خلال هذه الزيارة لقاءات مع المسؤولين الحكوميين الايطاليين بقطاعات التعاون الدولي والداخلية والتشغيل والسياسات الاجتماعية والعدل والتعليم. كما سيلتقي ببعض الفعاليات الجمعوية والكفاءات المغربية، هذا في الوقت الذي يؤكد عدد كبير من أبناء الجالية المغربية المقيمين بإيطاليا أنهم أصبحوا ضحايا استغلال بعض مغاربة إيطاليا الذين أسسوا جمعيات ولجنا وكونفدراليات ومكاتب ادعوا أنها تمثلهم وتنطق باسمهم. وسيعقد معزوز جلسة عمل مع القناصل العامين الستة بإيطاليا (روما، بولونيا وفيرونا وميلانو وتورينو وباليرمو)، التي ما فتئت الجالية المغربية في إيطاليا تطالب بالزيادة في أعدادها من أجل الاستجابة للمطالب المتزايدة والمتنوعة لها، والتعامل «بروح المواطنة والاحترام» خلال مقاربة كل المشاكل المعقدة التي تواجه بعض أبناء الجالية وإيجاد حلول ناجعة لها . والإشارة فإن الهجرة إلى إيطاليا، وهي حديثة العهد نسبيا، إذ تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، تطورت عددا ونوعا، وتشهد أوضاع هذه الجالية تطورا ملموسا، غير أن هذه الدينامية أصبحت تعاني من عراقيل بسبب الظرفية الاقتصادية الصعبة التي طالت الجالية المغربية بإيطاليا كما هو الشأن بالنسبة لدول أوروبية أخرى التي تواجه إحدى أكثر الأزمات حدة في السنوات الأخيرة. وفي هذا السياق، أفاد المعهد الايطالي للإحصائيات أن المهاجرين الذكور من الجالية المغربية يسجلون حضورا بارزا في قطاعات البناء والفلاحة والتجارة، في حين تستحوذ قطاعات الفندقة والمطاعم والصحة والنسيج والنظافة والأشغال المنزلية على اهتمام نساء الجالية.