يستعد الطياران برتران بيكار وأندريه بورشبير لإنجاز أطول رحلة بطائرة تعمل محركاتها بواسطة الطاقة الشمسية لاغير في محاولة غير مسبوقة لقطع أكثر من 2500 كيلو متر الفاصلة بين سويسرا والمغرب. وبعد إجراء رحلة تجريبية في فبراير من 72 ساعة دون انقطاع في جهاز محاكاة للطائرات تمت خلاله اختبارات تجريبية للطاقة الشمسية داخل الطائرة، اعتبر الطيار أندريه بورشبير أنه على وشك أن يواجه تحديا جديدا مع صديقه الحميم برتران بيكار. و هما صاحبا المشروع، الذي ستنتهي في عام 2014 مع محاولة للطيران حول العالم عبر مجموعة مراحل تستلزم خطوات عدة، أولاها ستكون خلال الشهر الجاري على متن طائرة مدفوعة بالطاقة الشمسية لرحلة مسافتها 2500 كم. وقد أعلن برتران بيكار وأندريه بورشبير في بيان لهما أن طائرتهما ستقلع من سويسرا وتحط في المغرب لتكون هذه أول رحلة عابرة للقارات بواسطة طائرة شمسية. وهي الرحلة التي من المتوقع أن تستغرق حوالي 48 ساعة، والتي لن يستعمل فيها أي وقود آخر ماعدا الطاقة المستمدة من أشعة الشمس. وكلا الطيارين سيتناوبان على قيادة هذه الطائرة الشمسية التي ستحط للحظات في مدرج من المقررأن يكون بالقرب من مدريد. وأضاف برتران أن «هذه الرحلة الطويلة هي بمثابة رحلة تجريبية ستكون مقدمة لجولة حول العالم عام 2014، وسوف تسمح للفريق المشرف على البرنامج العلمي اختبار إمكانيات التعاون مع المطارات الدولية، ومحاولة دمج النموذج الأولي لهذا النوع من الطائرات في النقل الجوي ودعم الصيانة« حسبما ذكر البيان. وعلاوة على ذلك، فإن إطلاق رحلة الطائرة الشمسية سوف يتزامن مع إطلاق بناء محطة طاقة شمسية حرارية ضخمة، هي الأكبر من نوعها سيتم تدشينها في منطقة ورزازات. وذلك ضمن مشروع تقوده الوكالة المغربية للطاقة الشمسية ((MASEN كجزء من خطة تطوير الطاقة الشمسية في المغرب.