كشف المغامر السويسري برتران بيكار عن نموذج لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية يأمل أن يقوم بواسطتها برحلة حول العالم.وستخضع الطائرة التي يبلغ طولها 61 مترا دون أن يزيد وزنها على 1500 كلج لاختبارات للتأكد من قدرتها على الطيران ليلا. يُذكر أن الدكتور بيكار اشتهر عام 1999 بدورانه حول العالم على متن منطاد دون توقف، ويسعى الآن إلى اختبار إمكانيات الطاقة المتجددة. وسيحاول بيكار بهذا الطراز من الطائرات عندما يكتمل إعدادها أن يعبر المحيط الأطلنطي عام 2012. ستكون العملية مجازفة. فحتى الآن لم تنجز أي رحلة مأهولة على متن طائرة تسير بالطاقة الشمسية أو ببطارية عبئت طاقة شمسية بالليل. لكن فريق الدكتور بيكار للدفع الشمسي خاض هذه التجربة فأنفق جهدا كبيرا ومبالغ ضخمة في محاولة لاختراع هذا النموذج الذي يعتقده إنجازا غير مسبوق. وقال بيكار لبي بي سي: "إنني أحب هذا الصنف من الرؤى حيث تحدد لنفسك هدفا ثم تسعى إلى إيجاد السبل لتحقيقه، لأنه نوع من التحدي". وصنع النموذج واسمه إتش بي-إس آي إي (HB-SIA) على شكل طائرة شراعية، ولكنها تشبه إلى -خاصة من ناحية عرضها- الطائرات العادية. وصنعت الطائرة من مواد متنوعة بهدف جعلها خفيفة الوزن قادرة على استخدام فعال للخلايا الشمسية والبطاريات والمحركات. وسيبدأ بيكار اختبار الطائرة بالتحليق بها فوق مضمار قصير وعلى ارتفاع منخفض. ومع تنامي الثقة في الطائرة سيشرع في القيام برحلات ليلية تجريبية، وهو ما سيكون سابقة. وستحل محل هذا النموذج طائرة سيطلق عليها اسم إتش بي- إس آي بي (HB-SIB) وستحمل كبسولة ضغط وآليات إلكترونية أكثر تطورا. إنها الطائرة التي ستحاول الدوران حول الأرض (بعد عبور الأطلنطي). ومن المحتمل أن يمر بيكار عبر نفس الطريق التي سلكها بمنطاد برايتلينج أوربيتر 3 والتي حطم في ختامها الرقم القياس. وتمر هذه الطريق عبر النصف الشمالي للكرة الأرضية من الإمارات العربية المتحدة، إلى الصين فهاواي، ثم جنوبي الولاياتالمتحدة وأوروبا وأخيرا الإمارات العربية المتحدة.