تبدأ في فرنسا الثلاثاء جلسات المحاكمة في حادث تحطم طائرة الكونكورد التابعة للخطوط الجوية الفرنسية بعد دقائق من اقلاعها من مطار شارل ديجول ..تبدأ في فرنسا الثلاثاء جلسات المحاكمة في حادث تحطم طائرة الكونكورد التابعة للخطوط الجوية الفرنسية بعد دقائق من اقلاعها من مطار شارل ديجول بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس مما أدى إلى مقنل 113 شخصا. والدعوى مرفوعة على شركة طيران كونتيننتال ايرلاينز الامريكية وخمسة اشخاص بتهمة القتل غير العمد. وكانت الطائرة المنكوبة والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت أقلعت في 25 من يوليو/تموز عام 2000 باتجاه نيويورك وعلى متنها 100 راكب غالبيتهم ألمان وطاقما مؤلفا من 9 اشخاص، قبل ان يسقط بالقرب من احد الفنادق وتقتل 4 اشخاص بالاضافة الى من كانوا على متنها بعد ان نشب حريق في أحد جناحيها وسقوطها بعد دقائق من إقلاعها. وخلصت السلطات الفرنسية بعد تحقيقات استمرت 18 شهرا الى أن الحادث يعود إلى مرور الطائرة خلال الإقلاع على لوح من التيتانيوم وزنه 4.5 كيلوجرام وطوله 43 سنتيمتر يعود لطائرة تابعة لشركة كونتيننتال ادى الى انفجار احد الاطارات وتطاير اجزاء منه واصابة خزان وقودها مما ادى الى احداث ثقب فيه واشتعال النيران فيها. وكانت شركة "كونتينتال" قد أعلنت عن فقدان إحدى طائراتها، لوح تيتانيوم على مدرج الإقلاع قبل دقائق من اقلاع الكونكورد ووقوع الحادث، الا انها تنفي كل المسؤولية عن هذا الحادث والاتهامات الموجهة اليها قائلة طائرة الكونكرد "لم تكن اصلا صالحة للاقلاع". واعلنوا محامو الشركة انهم سيثبتون ان النيران قد اندلعت بالطائرة قبل مرور اطاراتها على لوح التيتانيوم. وقال احد محامي الشركة التي مقرها هيوستن في الولاياتالمتحدة "اننا سنثبت ان النيران اندلعت في الطائرة قبل 8 ثوان من اصطدامها بلوح التيتانيوم اي على بعد 700 متر من مكان وجود اللوح". وحلقت الطائرة الفرنسية التي حملت رقم الرحلة 4590 لمدة عدة دقائق بينما كانت النيران مشتعلة بها حتى فقد طاقمها السيطرة عليها أثناء محاولتهم القيام بهبوط اضطراري في مطار مجاور في بلدة جونيس الفرنسية. حتى آخر ماي وبعد ثمانية أشهر من التحقيقات، نقلت القضية إلى المحاكم باتهام شركة كونتينتال وخمسة أشخاص وهم: جون تايلور عامل في الشركة الأمريكية متهم بعدم تثبيت اللوح المعدني بدقة في الطائرة التابعة لكونتينتال ومديره ستانلي فورد للسماح للموظف بالقيام بعمله دون التأكد من مدى دقته. كما يحاكم 3 آخرون لتقليلهم من خطورة حوادث أخرى وقعت سابقا مع الطائرة وهم هنري بيار رئيس برنامج كونكورد بين عامي 1978 و1994 وجاد هربويل وهو مهندس يعمل لدى الشركة وأحد مسؤولي صيانة الطائرة وكلاودي فراتزن الذي أشرف على الطائرة والتابع للإدارة العامة للطيران المدني. وقررت الخطوط الجوية الفرنسية عقب الكارثة تعليق رحلات طائرات الكونكورد لمدة 15 شهرا، وبعد ذلك قررت إبعادها عن الخدمة في مايو/أيار 2003 بشكل نهائي بسبب "هبوط الطلب" و"الارتفاع الملحوظ" لنفقات صيانتها. وتجدر الاشارة الى ان المحاكمة تجري في مدينة بونتواز القريبة من باريس ومن المتوقع ان تستمر حتى آخر مايو/ ايار المقبل. كما يشار الى ان عددا قليلا من عائلات الضحايا سيحضرون المحاكمة بعدما دفعت شركة الخطوط الجوية الفرنسية تعويضات لاهالي الضحايا.