وصدم لويس بالمر سيارته "التاكسي الشمسي" بحائط من كتل البوليسترين معلنا انتهاء رحلة استمرت 17 شهرا خارج موقع انعقاد محادثات المناخ التابعة للامم المتحدة في بولندا. وحطم بالمر الحائط بينما كان "ييفو دو بوير" أعلى مسؤول في حملة الاممالمتحدة لمكافحة التغيرات المناخية جالسا في مقعد الركاب. وقال "دو بوير" بعد خروجه من السيارة ذات العجلات الثلاث وتجر مقطورة مسطحة السقف مزودة بستة الواح شمسية مساحتها 6 امتار مربعة: "اعتقد ان هذا شيء عظيم.. انه طاف حول العالم في هذا الشيء وعلى ذلك فهذا رقم قياسي عالمي." وقال بالمر، الذي يبلغ من العمر 36 عاما، بعد الرحلة التي شملت 38 دولة وقطع فيها 52 ألف كيلومتر والتي قال انه قضى خلالها يومين فقط في اعمال الصيانة منذ ان غادر لوسيرن في يوليو/تموز 2007 ان "السيارة سارت مثل ساعة سويسرية." واضاف انه لقي ترحيبا حماسيا في جميع الاماكن التي مر بها في الرحلة التي أخذته عبر انحاء اوروبا والشرق الاوسط واسيا واستراليا وامريكا الشمالية. وكانت اليابان التي تحظر السيارات التي تحمل لوحات معدنية سويسرية الدولة الوحيدة التي رفضت دخوله. وقال بالمر "الناس يحبون فكرة سيارة تعمل بالطاقة الشمسية.. يحدوني الامل ان تستمع صناعة السيارات.. وتصنع سيارة كهربائية في المستقبل." واضاف ان من بين الذين استقلوا السيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نيويورك والامير ألبرت امير موناكو ومخرج هوليوود جيمس كاميرون ورئيس بلدية نيويوروك مايكل بلومبرج ورئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفيلد. وتعمل السيارة بالطاقة الشمسية لكن بالمر كان معه ايضا بطارية للسفر خلال الليل أو في دول لا تتوافر فيها الشمس مثل بولندا في الشتاء حيث قام باعادة شحنها من مصدر محلي للكهرباء. ويقول بالمر ان تكلفة صنع السيارة تعادل ثمن سيارتي فيراري ويبلغ اقصى سرعة لها 90 كيلومترا في الساعة. واذا اتيح انتاجها على نطاق تجاري فانها ستتكلف عشرة آلاف يورو، أي 12620 دولار، بالاضافة إلى 4 الاف يورو اضافية للالواح الشمسية. وقال بالمر انه سيعود الان الى سويسرا لأنه وعد أمه بأن يعود قبل عطلة عيد الميلاد. واضاف انه يأمل ان يتمكن في العام القادم من ترتيب رحلة بست سيارات حول العالم في 80 يوما تستمد الطاقة من مصادر مثل الطاقة الكهربية المولدة من مصادر مائية والطاقة الحرارية لباطن الارض وطاقة الرياح.