لم يتوقع عدد من المواطنين قبل أيام أن تصبح «السيبة» طقسا يوميا يميز يوميات العاصمة الاقتصادية ويدفع بالبعض إلى محاولة العبث بكل شيء، بما في ذلك الممتلكات العمومية المتواجدة بالشارع العام، فبملتقى محج محمد السادس وشارع أبي شعيب الدكالي بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، عاين الراجلون وبعض مستعملي الطريق، بوسائل مختلفة للنقل، كيف شرع أحد الأشخاص، وهو صاحب عربة مجرورة بعجلتين تقودها دابة ، في اقتلاع إشارة للمرور كاملة عمودا ولوحة، مضمونها منع السير في أحد الاتجاهات، وهو ماتمكن منه المعني بالامر بالفعل، حيث قام بوضع العلامة على متن عربته المجرورة، وهو المشهد الذي استفز عددا ممن تابعوا الموقف بتفاصيله، الذين هبوا لاستنكار الأمر وثني المعتدي عن العبث بالممتلكات العمومية، وهو ما أجبره بعد التأكد من صرامة موقفهم في التعامل معه، على الفرار مخلفا وراءه العربة بما فيها. عناصر أمن الفداء انتقلت إلى مكان الحادث بعد تلقيها الخبر، حيث عاينت العربة التي وُجد بها، إضافة إلى إشارة المرور، إطارٌ حديدي لبالوعة الصرف الصحي، وشرعت في تحرياتها من أجل الاهتداء إلى هوية الفاعل بهدف إيقافه، إلا أنها لم تتمكن من ذلك بعين المكان، حيث تمت إحالة الواقعة على فرقة الشرطة القضائية في حين تمت إحالة العربة المجرورة على المحجز البلدي، والحصان الذي يقودها على مستودع الحيوانات بالمجازر البلدية. لصان آخران بدورهما تمكنا من الفرار هذه المرة في اتجاه منطقة ابن امسيك، وهما اللذان كانا يتربصان بضحاياهما على مستوى قنطرة الجولان، الأمر الذي أثار انتباه بعض المواطنين الذين اتصلوا بالمصالح الأمنية، التي حاولت التربص بهما، إلا أن قاطعي الطريق فطنا للأمر ولاذا بالفرار عبر الغابة الفاصلة بين الفداء والنفوذ الأمني لابن امسيك. «م.ع» وهو من مواليد سنة 1987 بسيدي معروف الرابع، كان أسوأ حالا من اللصوص المشار إليهم أعلاه، حيث تمكنت المصالح الأمنية للدائرة السابعة، بتنسيق مع عناصر الصقور الدراجة ، من إيقافه على مقربة من سوق القريعة، حيث كان المعني بالأمر يقوم رفقة «كولومبو» و«عريجة» وآخرين، باستهداف الزبناء والوافدين على السوق من أجل سرقتهم، سواء بالخطف أو تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والذي تبين، بعد تنقيطه، أنه موضوع مذكرة بحث، حيث أحيلت القضية على فرقة الشرطة القضائية من أجل تعميق البحث قصد إيقاف شركائه الذين يكونون بمعيته عصابة إجرامية متخصصة في السرقات بالخطف. من جهة أخرى تمكنت عناصر دائرة السراغنة، في إطار حملة راجلة بدرب الطلبة وتحديدا بزنقة القاهرة، من إيقاف مروجين للأقراص المهلوسة، ويتعلق الأمر بكل من «ي.ح» من مواليد سنة 1994، و«ع.م» من مواليد سنة 1991، حيث تم العثور بحوزة الأول على 9 أقراص مخدرة من نوع «ريفوتريل» وسكين، إضافة إلى مبلغ مالي، وكذلك الأمر بالنسبة لشريكه. ومن أمام الثانوية التأهيلية أم البنين أوقفت عناصر الدائرة السابعة في إطار الحملات التطهيرية تلميذا من مواليد سنة 1990 في حالة سكر، وبعد العودة إلى السجلات الأمنية تبين أنه مبحوث عنه في واقعة اعتراض السبيل ومحاولة الابتزاز والضرب والجرح بالسلاح الأبيض في حق أحد الأشخاص.