فوجئ مؤخرا سكان التجزئة السكنية »المنصورية« التابعة لتراب بلدية المنصورية بإقليم بنسليمان بإقدام المسؤولين عليها على إعطاء الأسبقية و الأولوية في الاستفادة من الماء الصالح للشرب لساكنة الدائرة 8 التي يمثلها أخ رئيس المجلس البلدي حيث انطلقت عملية الحفر لإيصال قنوات الماء الصالح للشرب إلى المنازل و شرع السكان في الاستعداد لتركيب العدادات بها علما أن الدوار المستفيد من هذه العملية هو عبارة عن مساكن عشوائية و بعضها يوجد فوق أراضي الأملاك المخزنية التي كانت تستغلها في السابق شركة صوجيطا مما اعتبره بعض المتتبعين للشأن المحلي تشجيعا على البناء العشوائي بالمنطقة الذي يستوجب فتح تحقيق في الموضوع و دعما لأخ الرئيس في الانتخابات الجماعية المقبلة من خلال تفضيل رئيس البلدية لأخيه و إعطاء الأسبقية في إنجاز المشاريع للدائرة 8 على حساب باقي الدوائر و المناطق التابعة لجماعة المنصورية التي تعاني من خصاص مهول على مستوى بنيتها التحتية و التي أريد لها أن تظل مهمشة و محرومة من بعض المواد الحيوية الضرورية و من بعض الخدمات الاجتماعية الأساسية بسبب سياسة الإقصاء الممنهجة و المتبعة من طرف رئيس البلدية, هذا الأسلوب غير المقبول في تدبير شؤون الجماعة خلف استياء و تذمرا كبيرا لدى ساكنة بعض المناطق المهمشة و خاصة لدى سكان تجزئة » المنصورية« التي تفتقر للبنية التحتية المتعلقة بصرف المياه العادمة و كذا للماء الصالح للشرب علما أنها حسب ما صرح به بعض المتضررين ل» الاتحاد الاشتراكي« تم إنشاؤها( التجزئة السكنية) منذ سنة 1990 في إطار محاربة دور الصفيح حيث كان يسكن قاطنوها بدوار القصبة سابقا و استفادت منها ما يزيد عن 60 أسرة و تضم عدة مساكن منظمة و حديثة تبلغ مساحة المنزل الواحد بها ما بين 100 متر و 140 متر لكنها لحد الآن لم يتم تزويدها بالماء الصالح للشرب و لازالت تفتقر للوادي الحار مما جعلها تعيش باستمرار أوضاعا بيئية جد مزرية و أصبح سكانها يعانون المحن و المتاعب للحصول على قطرة ماء طيلة السنة فكان من الأجدر إعطاءها الأولوية و الأسبقية في الاستفادة من الماء و من بعض البنية التحتية الضرورية لرفع التهميش عنها خصوصا و أنه سبق للسكان أن قاموا بعدة مبادرات لدى رئيس البلدية و لدى المسؤولين بالسلطات المحلية من أجل التدخل للتخفيف من معاناتهم كما سبق لهم أن نظموا عدة وقفات احتجاجية خلال الصيف الماضي أمام كل من مقري البلدية و الباشاوية للفت انتباه المسؤولين إلى ما تعرفه المنطقة من تهميش و إهمال كبيرين لكن دون جدوى, عدم استفادة سكان تجزئة » المنصورية« من الماء الصالح للشرب منذ ما يزيد عن 20 سنة و عدم إنجاز قنوات الوادي الحار بأحيائها اعتبره القاطنون بها حرمانا و إقصاء متعمدا في حقهم مما دفعهم إلى طرح عدة تساؤلات حول أسباب و دواعي هذا التهميش المستمر الذي طال منطقتهم و حول تفضيل الرئيس لبعض الدوائر في إنجاز المشاريع بالجماعة على حساب دوائر أخرى التي هي في أمس الحاجة قبل غيرها إلى بعض الخدمات الجماعية و البنيات التحتية؟! الشيء الذي ينذر حسب ما صرح به بعض المتضررين بعودة و تصاعد الاحتجاجات بالمنطقة إذا لم يتدارك المسؤولون الوضع,