أعلن يوسف بلال عن تقديم استقالته من عضوية الديوان السياسي، ومن صفوف حزب التقدم والاشتراكية، احتجاجا على ما أسماه دفاع أعضاء القيادة الحالية «على مصالح القصر والاستعمار الجديد واقتصاد الريع». ووصفت الرسالة الموجهة الى أعضاء التقدم والاشتراكية، أعضاء القيادة الحالية التي يرأسها نبيل بنعبد الله وزير السكنى في حكومة العدالة والتنمية بغير المؤهلة لخوض «معركة الدفاع عن الهوية المغربية والكرامة والعدالة والحرية ومحاربة الاستبداد والفساد» .وأعطى يوسف بلال أمثلة في ما يتعلق بمواقف الحزب من المأذونيات ودفاتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. واعتبر بلال حزب العدالة والتنمية ب»الحامل لمشروع ديمقراطي والمدافع عن الفئات المحرومة». من جهته اعتبر قيادي بالتقدم والاشتراكية، قريب من بنعبد الله، عدم توصل القيادة الحزبية بهذه الرسالة حسب علمه، مؤكدا أن مساهمة الحزب في الحكومة ليست على حساب مبادئ الحزب واختياراته الديمقراطية الواضحة. وذكر المصدر بأن قرار المشاركة كان قرارا حزبيا ولا دخل لأحد فيه، وأن بلال نفسه كان من المدافعين عن المشاركة. وشدد المصدر على أن وزراء الحزب حريصون على الممارسة الوزارية طبقا للبرنامج المتفق عليه، ويرفضون كل المزايدات من أي طرف حزبي آخر لأن الحكومة ائتلافية. ويذكر أن يوسف بلال هو نجل الراحل عزيز بلال، أحد القادة المؤسسين لحزب التقدم والاشتراكية ويترأس مؤسسة الأبحاث والدراسات التي تحمل اسم الراحل.