قدّم يوسف بلال استقالته من الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بعد تسجيله لما قال عنه في رسالة عممها على أعضاء الحزب وحصلت "هسبريس" على نسخة منها، عدم أهلية القياديين الحاليين لحزب الكتاب على خوض ما سماها معركة الدفاع عن الهوية المغربية والكرامة والعدالة والحرية ومحاربة الاستبداد والفساد. وأضاف بلال في الرسالة نفسها أن من أسباب استقالته من الديوان السياسي ومن الحزب كله، متابعته لردود فعل ممثلي حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة بعد نشر لائحة المستفيدين من مأذونيات النقل وتحديد دفتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والتي بينت في نظره أن بعض أعضاء القيادة الحالية للتقدم والاشتراكية في إشارة إلى نبيل بنن عبد الله وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، يدافعون من داخل الحكومة عن مصالح القصر والاستعمار الجديد واقتصاد الريع، مؤكدا أن حزب نبيل بن عبد الله بالرغم من أنه ما يزال يضم عدد كبير ممن وصفهم بالنزهاء، إلا أنه فقد تجدره في المجتمع و مبادئه وأخلاقه. يوسف بلال القيادي التقدمي المعروف وصف في رسالته المشار إليها في سياق حديثه عن التحولات التي عرفها العالم العربي، وانهيار ما قال عنه جدار الخوف بالمغرب وانطلاق حركة 20 فبراير، ومعها النقاش حول طبيعة النظام السياسي المغربي، حزب العدالة والتنمية بالحامل لمشروع ديمقراطي والمدافع عن الفئات المحرومة، موضحا أن مساهماته الفكرية والنضالية وفيّة للمبادئ والقيم التي حددت دائما اختياراته ومواقفه، ومحييا المناضلات والمناضلين الذين انتخبونه عضوا للديوان السياسي لحزب الكتاب، مخبرا إياهم أن علاقته معهم ستبقى مطبوعة بالمودة و الاحترام.