لقاء ديربي جهة الرباطسلا زمور زعير، برسم الدورة 26 من البطولة، والذي احتضنه ملعب 18 نونبر، جمع فريقين يتقاسمان الرغبة في الفوز، ولكن باختلاف الطموحات. فالفريق المضيف، الذي يختم سبورة الترتيب، يريد الابتعاد عن منطقة الجاذبية وضمان البقاء، في حين يريد الفريق الضيف تعزيز مكانته في المقدمة، ولكن جاءت النتيجة معاكسة لرغبتيهما في لقاء عرفت نهايته احتجاجات قوية على الحكم محمد بلوط، وكادت أن تأخد أبعادا خطيرة. الجولة الأولى من اللقاء جاءت بدايتها لصالح الزوار، وكاد كل من البحري والبقالي أن يسجلا على التوالي في الدقيقتين: 4 و 6، ليأتي دور يوسوفو من الخميسات. الذي نفذ ضربة خطأ من 30 مترا، لكن كرته صدتها العارضة، لينزل بعد ذلك الايقاع الذي وصل حد الرتابة. وخلال الربع ساعة الأخير، مالت الكفة لصالح المحليين الذين كانوا قريبين من التهديف، لولا يقظة الحارس الرباطي. وانطلقت الجولة الثانية متحركة، مع امتياز للمحليين، حتى الدقيقة 58، حيث يحصل الفتح على ضربة جزاء لقيت احتجاجات قوية من الطرف الزموري، حيث توقف اللقاء لعدة دقائق. ضربة الجزاء هاته لم يفلح البقالي في تسجيلها، بعد تصدي ناجح للحارس أمسا، ليرتفع الإيقاع وتتوتر أعصاب لاعبي الخميسات. وتواصلت المباراة بتبادل الحملات، كاد على إثرها أن يوقع كل من المسكيني والتريكي هدف السبق للفتح. وخلال الدقائق الأخيرة ازدادت رغبة الزوار في التسجيل، مستغلين تراجع لاعبي الخميسات للوراء. نهاية اللقاء عرفت احتجاجات قوية من الجانب الزموري على الحكم مع توتر الأعصاب، حيث تكهربت الأجواء بدعوى تحيزه ومنحه ضربة جزاء خيالية للفتح، وحرمان الخميسات من أخرى واضحة، واستفزازه للاعبين. الحكم بدوره كانت ردود فعله انفعالية ودخل في مشادة كلامية مع رجال الأمن، الذين طوقوه ليدخلوه صحبة مساعديه إلى مستودع الملابس بصعوبة بالغة. مستودع ضربت حوله حراسة مشددة، ولم يغادره طاقم التحكيم إلا في الدقيقة 7 و40 دقيقة مساء على متن سيارة المسؤول الأول عن الأمن. وفي الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة، قال الناطق الرسمي باسم الفريق الزموري، أن الكل كان ينتظر «تعيين حكم في المستوى. فالحكم أعلن عن أخطاء لا وجود لها، ومنح الفتح ضربة جزاءخيالية، وحرمنا من أخرى واضحة، وتلفظ بكلام ناب في حق رئيس الفريق. وقد قرر المكتب متابعته قضائيا، ونحن نتضامن مع رجال الأمن في ما تعرضوا له، ونتساءل عن أسباب غياب القناة الرياضية، وهل للغياب علاقة بتعيين بلوط، أم أن هناك أشياء تدار في الخفاء. لقاء اليوم مصيري، لكن الحكم كاد أن يتسبب في مثل ما قام به الحكم الرحماني قبل سنتين». وطالب بفتح تحقيق فيما يخص تعيين الحكام. أما الرئيس، حسن الفيلالي، فقد اعتبر أن «هناك مؤامرة تحاك ضد الخميسات بتعيين حكم مبتدىء، سبني داخل الملعب. نحتج على غياب القناة الرياضية. اللقاء توقف لأكثر من 10 دقائق والحكم احتسب 3، في الوقت الذي تم تعيين حكم دولي للقاءعادي بالقسم الثاني. سنتقدم بشكاية لدى الضابطة القضائية، وسنراسل الجامعة، وإذا لم تتخذ الإجراءات سننسحب من البطولة». وأكد المدرب سعيد الخيدر أن الفريق مازال يتشبث بالأمل في البقاء، ولكن «شريطة توفر النزاهة والجدية. ولن يتم ذلك بتعيين حكام من طينة حكم اليوم، فتعيين حكم من فاس وأحد فرق المدينة مهدد بالنزول منطقيا وغير مقبول».