بعدما تأكد فريق الاتحاد الزموري للخميسات من نزوله رسميا، بعد الفوز الذي حققه فريق الفتح الرباطي على نظيره للمغرب الفاسي عشية أول أمس الأربعاء بالرباط، طالب الفريق الزموري من جامعة كرة القدم، بفتح تحقيق نزيه وعادل بخصوص بعض النتائج المسلجة في الثلاث الدورات الأخيرة من بطولة الموسم. واعتبر مسؤولو الفريق الزموري، أن النتائج التي حققتها بعض الفرق التي كانت معنية بالنزول سجلت نتائج غريبة ومثيرة للتساؤل، إن لم نقل للاستغراب، خاصة لقاءات فاس وآسفي، التي اعتبرت - على حد قول أحد أعضاء المكتب المسير للفريق الزموري - أنها كانت مخدومة ومتفق بشأنها مسبقا. وعلى هذا الأساس، طالب الفريق الزموري من رئيس الجامعة، بالبحث والتقصي ومعاقبة الأيادي التي كانت وراء هذه التلاعبات. من جانب آخر، أقدم الفريق الزموري على تسجيل تصدي بخصوص المقابلة التي جمعته بالفريق الدكالي، مطالبا الجامعة بإعادة هذه المباراة، على خلفية أنها لم تعرف نهايتها، بالنظر إلى الدقائق التي مازالت في عمر المقابلة ولم يحتسبها الحكم الرحماني، الذي أساء تدبير هذا النزال الذي كان حاسما بالنسبة للفريق الزموري. وفي ذات السياق، اعتبر مسؤولو الفريق الزموري، أن الحكم الرحموني، كان متحيزا وغابت عنه لغة الإنصاف، خاصة عندما حرم الفريق من ضربة جاء واضحة، على حد تعبير المسؤولين الزموريين. ومعلوم أن المقابلة عرفت أحداثا لارياضية، خاصة في مستودع الملابس وأمام الأبواب الخارجية للملعب، إذ تم تكسير زجاج سيارة الحكم الرحموني، الذي خرج من مدينة الخميسات تحت حراسة أمنية مشددة. وفي حالة إذا لم يتم فتح تحقيق من طرف جامعة كرة القدم، يؤكد أحد مسؤولي الفريق الزموري، فإنه سيتم اللجوء إلى الجامعة الدولية، لطرح هذا الملف الذي تقاطعت فيه العديد من العناصر والعديد من الأيادي غير النظيفة، التي ساهمت وبشكل مكشوف في إنزال الفريق الزموري. وعلى هذا المستوى، اعتبر الكثير من الأصوات، أن نزول اتحاد الخميسات كان مقصودا، وما النتائج التي حصدتها الفرق المعنية بالنزول في الدورات الأخيرة إلا دليل على ذلك. وبقراءة سريعة لعطاءات ونتائج الفريق الزموري في دورات الموسم المنتهية أطواره عشية يوم الأربعاء، يمكن القول أن الفريق الزموري لم يكن موفقا في العديد من المحطات، إذ ظل عطاؤه يلامس باستمرار الضعف، إذ وقف رصيده عند 33 نقطة، مكتفيا بتحقيق سبعة انتصارات فقط، مع 12 تعادلا و11 هزيمة، مما وضعه في مرتبة أبوابها مفتوحة على النزول. وذلك بعد أزيد من عقد بالقسم الأول، حقق خلالها نتائج متفاوتة، كانت أحسنها عندما كان يشرف على تدبير شؤونه التقنية ابن الفريق الحسين عموتة، وكاد خلالها الفريق الزموري أن يفوز بلقب الموسم لكنه تمكن فقط من احتلال المرتبة الثانية وراء الفريق العسكري.