احتضن فضاء مجازر الدارالبيضاء (الباطوار)، بعد زوال يوم الأحد 22 أبريل 2012 ، تظاهرة «منبت الأحرار» التي أشرف على تنظيمها ائتلاف «ثقافة حرة»، و تشكل بمبادرة من كل عادل السعداني، محمد أشاور، فاطم العياشي، لمياء الشرايبي، كريم البخاري، فدوى مسك، كنزة الصفريوي، أحمد نجيم، محمد محراري (مومو)، محمد العروسي. هذه النسخة الفنية من «منبت الأحرار» ، التي اختير لها عنوان «جميعا للدفاع عن الحرية والكرامة والحق في الابداع...»، حضر فيها النقاش والحوار والموسيقى والمسرح تابعها حضور كبير، جمع مابين من شباب وشابات وفنانين وفنانات أمثال: أمل عيوش، سلمى بركاش، لطيفة أحرار، لحسن زينون، نور الدين الخماري، barry، أمل الأطرش، طارق باطما، والعديد من الوجوه السياسية والجمعوية التي تابعت هذه التظاهرة وناقشت مضمونها .. فعلى مدى ساعة ونصف من النقاش بفضاء «بيروت» المتواجد بالباطوار، ناقش الحاضرون الثقافة وحرية الابداع ، كما قدم كل من لحسن زينون وأمل عيوش ولطيفة أحرار شهادات تعبرعن مساندتهم لهذه المبادرة الثقافية والفنية ودعمهم لكل الأشكال الابداعية، والمبادرات التي سينظمها الموقعون على عريضة تطالب بحرية الابداع وتعارض مفهوم الثقافة «النقية». هكذا، توزعت المداخلات التي أدارها محمد العروسي ، الذي أشار في بداية الحوار ، إلى أن تظاهرة «منبت الأحرار» جاءت من منطلق «إحساسنا بخوف شرعي ، تجاه حرية الابداع والفكر»، معتبرا أن محور الحوار اليوم يجب أن يتمركز حول مستقبل الثقافة في المغرب، وأن هذه المبادرة ليست موجهة ضد أحد، بل جاءت من أجل الدفاع عن «حق شرعي نتنفس به» ، ومن منطلق آخر له علاقة بمكانة الحضور الثقافي والفني في المغرب. وأن تظاهرة «منبت الأحرار» سوى مبادرة أولية من أجل الدفاع عن حرية الابداع والفن. فيما أجمعت كل المداخلات أنه «لا.. للرقابة ، نعم للثقافة بدون حدود» ، وأن المجتمعين اليوم في هذا اللقاء ليست لهم مطالب بل «نحن جيوب المقاومة ضد التهديدات التي تواجه الثقافة والفن» ، وبأن الفن فن وليس هناك فن نقي وفن رديء، والفن لم يكن يوما ما معطى يسيء للمجتمع، وأن كل إبداع كيفما كان من ناحية الجودة يستحق منا الاحترام والتقدير..، وأن تظاهرة «منبت الأحرار» هي بمثابة يوم للثقافة الحرة التي لا تتقيد بحدود. كما شارك في هذه التظاهرة كل من: الفنانة «oum»، خنساء باطما، المجموعة الموسيقية «هوسا» ،mobydick ،s'toon zoo ، بالإضافة الى الفرقة المسرحية «داهواسا» التي تابعها جمهور كبير تجاوب مع فقراتها الموسيقية والمسرحية، محققة بذلك البعد الثقافي والفني الذي رسمته تظاهرة «منبت الأحرار» تحت عنوان «جميعا للدفاع عن الحرية والكرامة والحق في الابداع...».