تعتبر الطريق الوطنية رقم 07 الرابطة بين مراكش ومركز 44 في اتجاه مدينتي أسفي والجديدة، من النقط السوداء في الشبكة الطرقية بإقليم مراكش التي تشكل خطرا كبيرا على أرواح السائقين، أصحاب الشاحنات والحافلات والسيارات والدرجات النارية والعادية، نتيجة الضغط الكبير على هذه الطريق الرئيسية التي بفعل عوامل الزمن تقادم تعبيدها وتآكل بناؤها فانكسرت حافاتها وانتشرت الحفر على طول أرجائها ، إذ بعد المرور مباشرة فوق قنطرة الطريق السيار المؤدي إلى مدينة أكادير والمجاورة لدوار السيفر بجماعة حربيل بإقليم مراكش صوب مركز 44 ، يجد السائق نفسه كلما أراد تجنب حفرة من حفر هذه الطريق ولضيقها أيضا، في ورطة أمام القادم في الاتجاه المعاكس من الشاحنات أو السيارات ...، وأصبح من المفروض على أصحاب الدراجات العادية و النارية، عدم استعمال هذه الطريق بالمرة، فمن غامر منهم في استعمالها فكأنه وكما يقال (جاعلا روحه على ظهر يده ) لشدة هول المخاطر التي يتعرض إليها وهو يستعمل هذه الطريق من جراء تهور بعض سائقي الشاحنات والحافلات والسيارات التي يقودها من لايقيم وزنا للحياة البشرية في غياب شبه تام لمراقبي السير والجولان من رجال الدرك والمراقبة الطرقية الذين نادرا ما تشهد هذه الطريق حضورهم في نقط لاتعرف حدة تجاوزات ومخالفات قوانين السياقة خاصة بالنسبة للمعتادين على استعمال هذه الطريق يوميا من أصحاب شاحنات الوزن الثقيل ذات صهاريج الوقود والآزوت والعربات الطويلة المحملة برمال المقالع المنتشرة بتراب جماعتي المنابهة وأولاد أدليم المتوجهة إلى مدينتي وقرى إقليمي أسفي والجديدة ، وقد خلف هذا الوضع استياء وتذمرا كبيرين لدى سكان جماعتي المنابهة وأولاد أدليم بعد شعورهم بالإهمال والإقصاء من استفادة الطريق الوطنية رقم 07 المؤدية لقراهم ومداشرهم من إعادة بنائها على غرار باقي الطرق الرئيسية الرابطة بين مراكش وعدد من القرى والمدن المغربية تجنبا لما تحصد من أرواح ضحايا حوادث السير وما تخلفه من عاهات عقلية وعضوية لدى العديد من المواطنين المغاربة والأجانب مستعملي هذه الطريق ! ومما زاد الطين بلة فيما ضاقت به أنفس الساكنة ، هو أن منطقتهم تتميز بثلاثة أسواق أسبوعية ، وهي سوقا الجمعة والأحد بجماعة المنابهة ، وسوق ثلاثاء البور بجماعة أولاد أدليم، هذه الأسواق التي تدر على صناديق جماعتيها ما يفوق 100 مليون سنتيم شهريا ، أي ما يزيد عن 1200 مليون سنتيم سنويا حسب تصريحات عدد من ساكنة المنطقة إلى جريدة الاتحاد الاشتراكي، الذين تناسلت الكثير من أسئلتهم حول مآل ملايير السنتيمات التي دخلت إلى صناديق هذه الجماعات القروية الثلاث طيلة سنين خلت لم يظهر فيها أي أثر على تحسين ظروف عيش ساكنة هذه المنطقة ، خاصة ما يتعلق بهذه الطريق التي أضحت تهدد أرواح الكبار والصغار، و يتجرعون ، معها ، يوميا علقم مصائب حوادث سير، وجعلتهم يعتقدون بأن مسببات مصائب قومهم هذه عند قوم فوائد !