يعاني الوضع الصحي ببني مسكين بإقليم سطات، من حالة من التردي ، حيث أدى تراكم مشاكله إلى تأزم حالة القطاع مما انعكس سلبا في كثير من الحالات على المرضى من جهة وعلى مستخدمي القطاع من جهة أخرى، حيث لا تتوفر المدينة إلا على مركز صحي سمي تجاوزا بمستشفى محلي و ماهو في الواقع الا نقطة علاج لا تفي بالمتطلبات الضرورية للعلاج، حيث يعرف نقصا في الأطقم الطبية وضعفا في التجهيزات و قصورا في الطب المتخصص ونقصا في الأدوية، وغياب أبسط التخصصات : الفحص بالأشعة ) الراديو و Echographie ( وقسم الإنعاش وغياب النظافة خاصة بقسم الولادة، هذه العوامل ساهمت في تعريض العديد من المرضى للخطر والذين يتحملون مشاق التنقل إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات الذي يبعد عن البروج ب 73 كلم بحثا عن العلاج، خاصة النساء الحوامل والمصابين بلسعات العقارب التي تنتشر في المنطقة بكثرة ، خاصة في فصل الصيف. ومما يزيد من تأزيم الوضع يسجل غياب المداومة في المستوصفات المتواجدة بالجماعات التابعة للدائرة والغياب المتكرر للعاملين بها، و قد أدى غياب المراقبة الفعلية من طرف الأجهزة الوصية على هذا القطاع إلى تدني الخدمات الصحية بمنطقة بني مسكين التي عرفت نموا ديموغرافيا سريعا. أمام هذا الوضع ، يطالب السكان الجهات المسؤولة بالتدخل لتأهيل المركز الصحي «المستشفى المحلي» وتسريع وتيرة الأشغال القائمة به بدعم من إحدى الجمعيات الأوربية وتزويده بالأطقم الطبية والتجهيزات والأدوية الضرورية وتوزيع هذه الأدوية على مستحقيها و تجهيز المستوصفات القروية المتواجدة بالجماعات التابعة للدائرة وتحسين جودة الخدمات بها.