في تقرير قام به فريق عمل المكتب التنفيدي للرابطة الجهوية للصحافة المستقلة بزايو بتاريخ الثلاثاء 18 يناير 2011، تبين من خلاله أن قطاع الصحة بمدينة زايو عاش ولايزال يعيش على وقع الكثير من المشاكل التي ادى تراكمها الى تأزم حالة القطاع، ما انعكس سلبا في كثير من الحالات على المرضى من جهة وعلى مستخدمي القطاع من جهة أخرى، حيث يعرف هذا الأخير حسب التقرير خصاصا مهولا في الموارد البشرية وتدهور خطير في الخدمات الصحية محليا من مستوصف هزيل من ناحية التجهيزات الضرورية والاقسام كقسم الولادة وطب الاطفال وجناح المستعجلات وغير صالح الا للاسعافات البسيطة جدا والاستهتار بكرامة المواطنين. زد على ذلك غياب المداومة الطبية أيام عطل نهاية الأسبوع داخل المركز، وكذا غياب المراقبة الفعلية من طرف الأجهزة الوصية على هذا القطاع ساهم بشكل أو بأخر في تكريس تدني الوضعية الصحية بهذا المركز، لدرجة سجلت العديد من الحالات المستعجلة تتدهور في طريقها الى المستشفى الاقليمي بالناظور أو المستشفى الدراق ببركان أو مستشفى الفارابي بوجدة. خاصة وأن مدينة زايو في غضون السنين الأخيرة أصبحت تعرف نموا ديموغرافيا سريعا وصل حسب الاحصاء الاخير الى 27 الف نسمة في المجال الحضري، زد على ذلك اذا ما أضفنا لها جماعة أولاد ستوت والمناطق المجاورة، فان عدد الساكنة قد يرتفع الى 44 الف نسمة و ما يزيد . وأمام هذه الأرقام المخجلة حسب التقرير فمازالت هذه المدينة تتوفر على مركز صحي وحيد بطبيب واحد وطبيبة وبعض الممرضين والممرضات مع دار للولادة ليس منها سوى الاسم ، اضافة الى كون المركز لا يفتح أبوابه سوى من الاثنين الى الجمعة من الثامنة صباحا الى الرابعة والنصف مساء، مع غياب شبه تام للاطر الطبية في الفترة المسائية، بالرغم أن المركز يستقبل يوميا اكثر من مائة زائر، ما يطرح مشكل الاكتظاظ وضعف التنظيم مع قلة الأطر الطبية المؤهلة. وبما أن المغرب من بين الدول السباقة الى توقيع مجموعة من الاتفاقيات بخصوص توفير الصحة للجميع و... كما ان مجموعة من المواثيق الدولية تنص على ذلك كنادي الاعلان العالمي لحقوق الانسان في المادة 25 والتي جاء فيها- لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولاسرته ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية... وللامومة والطفولة الحق في مساعدة ورعاية خاصتين :. وأمام هذه الوضعية المزرية التي يوجد عليها المركز الصحي المحلي الأوحد بهذه المدينة ، الذي أصبح يستدعي بصورة عاجلة نظرة واعية من الجهات المختصة اقليميا ووطنيا، طالب المكتب التنفيذي للرابطة الجهوية للصحافة المستقلة في تقريره الى جانب ساكنة زايو والضواحي: _ بضرورة انجاز مستشفى محلي بجميع أجنحته يتوفر على التجهيزات الضرورية وطاقم طبي مؤهل ومتواجد باستمرار داخل هذه المؤسسة الحيوية من شأنه ايقاف النزيف داخل هذا القطاع . _ اعتبار هذه المشأة مطلب الجميع وضرورة ملحة لا يمكن تأجيلها . _ ندعوا الاجهزة الوصية اقليميا ووطنيا الى مضاعفة ميزانية الادوية للدائرة الصحية بزايو . _ الدعوة الى أنسنة هذا القطاع خاصة وانه قطاع حساس ويتعامل مع مختلف الشرائح الاجتماعية. _ مطالبتنا بسن خريطة صحية صحيحة ورؤية جديدة تشمل بالاساس ركائز القطاع مع توفير التسيير الطبيعي ، نظرا للازمة المتعددة الاشكال التي يعيشها القطاع منذ سنوات. _ مطالبتنا بايلاء الاهتمام لجانب النظافة خاصة المحيط الخارجي للمركز الصحي وذلك بتعيين عون نظافة تابع لبلدية زايو . _ دعوتنا الى استغلال الفضاءات الجرداء التابعة للمركز الصحي لخدمة الصالح العام . _ مطالبتنا المجتمع المدني والقوى الحية محليا بتوجيه اهتماماتها نحو الوضعية المزرية للمركز الصحي المحلي . _ ادانتنا الشديدة لبعض الأطراف السياسية المحلية التي تسعى الى تخذير التوجه العام المحلي في مطالبه