وردت على الجريدة شكاية من المواطن حسن القوطي، الحامل للبطاقة الوطنية رقم GN91376، عنوانه دوار الحواوقة، قيادة عين الدفالي، دائرة جرف الملح، موجهة إلى اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة، يستعرض فيها سلسلة من الاعتداءات، يقول إنه تعرض لها من طرف عصابة منذ 2009 دون أن تصل يد العدالة إليهم، وهو ما دفعه لطرق أكثر من باب حماية لحياته. الشكاية، التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، تتحدث عن اعتداء بالسلاح الأبيض، تعرض له يوم 26 شتنبر 2009 بفضاء عمومي بمدينة وزان، وتم سلبه مبلغ 9800 درهم، ليترك مضرجا في دمائه، قبل أن يلوذ المعتدي ومن معه بالفرار. ويضيف أنه نقل في حالة خطيرة إلى مستشفى وزان، ومنه إلى المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، حيث قدمت له الإسعافات، ومكنه الطبيب شهادة طبية تقدر عجزه في مدة 60 يوما. ومن هناك وضع شكاية في الموضوع لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بوزان. وهي الشكاية التي لم يترتب عنها أي اعتقال للمعتدي الرئيسي، مما «شجعه على تكرار اعتدائه علي من جديد»، تقول شكاية المواطن حسن القوطي؛ وذلك ما حدث يوم 11 ماي 2010 حين «سلبني ومن معه مبلغ 2000 درهم، وعرض سيارتي للتهشيم... فتقدمت بشكاية ثانية لدى نفس المحكمة، مرفوقة بشهادة طبية مدتها 20 يوما». المثير للاستغراب، يقول هذا المواطن، أنه مر على أول اعتداء تعرض له -حسب قوله- أزيد من سنتين ونصف، من دون أن ينال المعتدي جزاءه، مضيفا أن عملية البحث عنه مطروحة لدى إدارة الأمن الوطني بوزان. ويتساءل هذا المواطن في شكايته الموجهة إلى اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان كيف أن المعتدي «لم تبادر النيابة العامة بمتابعته باعتباره مبحوثا عنه، حين أحيل على محكمة وزان في قضية أخرى لا علاقة لي بها وصدر في حقه حكم بالسجن؟!...»...