قامت إدارة فندق «باب أوطيل» بمراكش صباح الجمعة 6 ابريل الجاري، بطرد جماعي شمل 15 عاملا بعد قضاء مدة طويلة في الخدمة بهذه المؤسسة وصلت لدى بعضهم إلى 22سنة. وفي شرح لمعاناتهم مع إدارة الفندق المذكور ، قال العمال المتضررون من هذا الطرد في رسالة توصلنا بنسخة منها : «نحن عمال وعاملات فندق» باب أوطيل «الجنوب الكبير» نعاني من الحيف والإقصاء من طرف مسؤول الشركة، حيث أن هذا الأخير قام بخرق مجموعة من القوانين المتعلقة بمدونة الشغل كالتلاعب في ورقة الأداء بالانتقاص من قيمة الراتب الشهري، وكذا بتخفيض عدد أيام الشغل المصرح بها لكل عامل، إضافة إلى عدم استفادة أغلب العمال والعاملات من التغطية الصحية. كما أن بعضهم غير مصرح بهم رغم أنه يتم الاقتطاع من الراتب الشهري على أساس التغطية الصحية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي .» وذكر العمال المتضررون مظاهر أخرى من معاناتهم كالتماطل في أداء الأجور وهو ما يحمل تداعيات خطيرة على مستوى استقرار أسرهم كعدم التزامهم بأداء واجبات التمدرس، مما يعيق سيرورة تعليم الابناء ،بالإضافة إلى عجزهم عن أداء فواتير الماء والكهرباء والكراء دون أن ننسى القروض البنكية التي لا تؤدى أقساطها الشهرية في وقتها، مما ينتج عنه الزيادة في نسبة الفائدة . والأكثر من ذلك قامت إدارة الشركة المسيرة للفندق بتقديم عقود جديدة ابتداء من سنة 2012 للعمال والعاملات ،وحاولت الإلحاح على إمضاء هذه العقود علما بأن أغلبية العمال اشتغلوا بالفندق لفترة أقلها سنتان وتصل إلى ما يفوق 22 سنة . وكان عمال وعاملات فندق «باب أوطيل» قد قاموا باعتصام ابتداء من 19 إلى 28 مارس 2012 للمطالبة بتسوية وضعيتهم .لكن مسؤول الشركة حسب رسالة العمال تصدى لهذا الاعتصام بكل أشكال الإهانة، وأصر على عدم وجود أي حل لهذه المسألة . بعد ذلك قام مسؤول الشركة برفع دعوى ضد العمال، وبشكل مفاجئ وسريع حكمت المحكمة بفك الاعتصام واستئناف العمل، ونفذ العمال الحكم وأوقفوا الاعتصام مستأنفين عملهم، إلا أنهم فوجئوا بمنعهم من الدخول إلى الفندق من طرف الأمن الخاص الذي نفذ تعليمات الإدارة ، وتفاقم الموقف إلى أن وصل إلى طرد جماعي صبيحة الجمعة الماضية .