لم يكن يدري هذا الوليد الجديد أنه سيرى النور أمام بوابة مستشفى محمد الخامس، وأنه سيطلق صرخته الأولى أمام جمع غفير من الناس من بينهم الحرس الخاص، وكأنه يحتج على سياسة صحية عرجاء في إقليم كتب له أن يظل خارج قرارات واضحة وجريئة، بعيدة عن تصريحات الكاميرا والأضواء المشتعلة أول أمس الثلاثاء، لم يكن يدري محمد، العامل الفلاحي البسيط أن عورة زوجته ستكشف أمام العموم عندما أخبرته إحدى الممرضات أن توقيت وضع زوجته مازال بعيدا ليفاجئها المخاض ساعات قليلة بعد ذلك، فما كان منه إلا حملها الى ما يشبه المستشفى الإقليمي الذي عرف قبل أيام جريمة قتل بإهمال من مسؤوليه ومديره قدم طلب إعفاءه منذ مدة، إلا أن المفاجأة ازدادت لدى هذا القروي البسيط كانت كبيرة عندما لم تستطع زوجته ذات العشرين ربيعا أن تتحمل آلام الوضع وخارت قواها بعد أن اشتد عليها المخاض، وبدأت تصرخ وجلست أرضا لتضع مولودها وتغرق في بركة من الدماء الناتجة عن عملية الولادة، وسط ذهول جميع من تابعوا هذا المشهد، وقد قام حراس المستشفى، بمساعدة بعض المواطنين بتغطيتها ومولودها قبل أن يحضر طاقم من الممرضات من قسم الولادة لإنقاذ السيدة ومولودها من الموت .فمن يتحمل مسؤولية هذا الحادث وهل سيكلف وزير الصحة مصالحه للوقوف عما يجري بمستشفى محمد الخامس بالجديدة من تسيب بكافة المصالح رغم نية الإصلاح بقسم الولادة من طرف بعض الأطباء إلا أن ممارسات بعض من ممرضاته تؤدي الى مثل هاته الانزلاقات.