وضعت سيدة حملها أمام الباب الرئيسي للمستشفى الإقليمي محمد الخامس في الجديدة صباح أمس، إذ فوجئ زوج السيدة الذي كان يرافقها عندما بدأت تصرخ وجلست أرضا لتضع مولودها وتغرق في بركة من الدماء الناتجة عن عملية الولادة، وسط ذهول جميع من تابعوا هذا المشهد. وقد قام حراس المستشفى، بمساعدة بعض المواطنين، بتغطيتها ومولودها برداء قبل أن يحضر طاقم من الممرضات من قسم الولادة لإنقاذ السيدة ومولودها من الموت، إذ تم نقلهما على متن سرير متحرك إلى قسم الولادة لتقديم الإسعافات للسيدة ولمولودها الذي كتب له أن يرى النور في الشارع العام. وحسب رواية زوج السيدة، فإنه اصطحب زوجته إلى إحدى العيادات الطبية الخاصة لإجراء الفحوصات العادية والتحقق من موعد الوضع، لكن وبعد تأخر حضور الطبيبة التي قصدها، وتزايد إحساس زوجته بالأوجاع قررا التوجه إلى المستشفى الإقلميي القريب من العيادة، لكن الوقت لم يسعف الزوجة التي اشتد عليها الألم واضطرت إلى وضع مولودها أمام الباب الرئيسي للمستشفى. وقال الزوج، الذي بدا مندهشا لهذا المشهد الذي لم يتوقعه، إنه قدم من منطقة معروفة «بمنطقة 40» على مشارف مدينة الجديدة. يذكر أن حراس الباب الرئيسي أحكموا قبضتهم على شخص كان قد أخذ صورة للسيدة أثناء عملية الوضع بالشارع بواسطة هاتفه المحمول، قبل أن يسلم إلى دورية الأمن التي اقتادته إلى الدائرة الأمنية الأولى، لكن الزوج اشترط فقط مسح الصورة من ذاكرة الهاتف النقال مقابل تنازله عن متابعته قانونيا.