أمر وكيل الملك بابتدائية فاس بإيداع المسمى «عثمان» البالغ من العمر 24 سنة، تحت الحراسة النظرية في انتظار مثوله أمام النيابة العامة، بعد الاستماع إليه والنظر في التهم الموجهة إليه جراء الاعتداء على 11 شخصا بجروح من بينهم سبعة تلاميذ مدرسة حي مبروكة بعين هارون بفاس، نقلوا جميعا جراء هذا الهجوم العنيف إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. أمر وكيل الملك بابتدائية فاس بإيداع المسمى «عثمان» البالغ من العمر 24 سنة، تحت الحراسة النظرية في انتظار مثوله أمام النيابة العامة، بعد الاستماع إليه والنظر في التهم الموجهة إليه جراء الاعتداء على 11 شخصا بجروح من بينهم سبعة تلاميذ مدرسة حي مبروكة بعين هارون بفاس، نقلوا جميعا جراء هذا الهجوم العنيف إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. وقد أكدت لنا بعض المصادر من عين المكان، أن المعتدي كان تحت تأثير المخدرات وقت اقتحامه المدرسة يوم الثلاثاء الماضي يبحث عن أخيه الأصغر، الذي تسلل وسرق منه 10 دراهم، وهو يلوح بقطعة قصب ثبت بها قطعة حديدية حادة، بالإضافة، إلى أنه كان يحمل سيفا من الحجم الكبير، حسب تصريحات بعض الأمهات، حيث ساد الخوف والرعب الشديدان في صفوف التلاميذ والتلميذات، الذين ركضوا في كل الاتجاهات وهم يصرخون من شدة الهلع، منهم من احتمى بطاولة، ومنهم من التجأ إلى المرافق الصحية، وعمد الذكور إلى القفز من النوافذ خوفا من أي أذى، معرضين حياتهم للخطر وسط ذهول وارتباك الأطر التربوية، التي عاينت النازلة ولم تستوعب أسباب الحادث الذي خلف، كذلك، إصابة حارس المؤسسة وثلاثة أشخاص آخرين (عنصر من القوات المسلحة الملكية وتاجر وعامل بناء)، بجروح متفاوتة الخطورة جراء الاعتداء عليهم بالسلاح الأبيض. وفي اليوم الموالي احتشد آباء وأمهات تلاميذ مدرسة حي مبروكة وعائلات ضحايا الاعتداء في وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة الأمنية عين هارون بمدينة بفاس، ينددون بالانفلات الذي تعيشه المنطقة في عز النهار، وللتعبير عن سخطهم على ما آل إليه الوضع الأمني من ترد بمنطقة عين هارون، لم تسلم من تبعاته حتى المؤسسات التعليمية، موجهين أصابع الاتهام إلى رئيس الدائرة الأمنية، محملينه المسؤولية المباشرة على ارتفاع نسبة الإجرام والتعاطي للمخدرات بالمنطقة، مطالبين رئيس المنطقة الذي حضر إلى عين المكان للاستماع إليهم، بتوفير الأمن خصوصا بمحيط المؤسسات التعليمية لحمايتهم رفقة أبنائهم من تهديدات العناصر الإجرامية، التي أصبحت، حسب تعبيرهم تقض مضجعهم ليل نهار وبشكل غير مسبوق. وفي تصريح للجريدة أكدت بعض الأمهات، أن الخوف أصبح يلاحق أبناءهم في غياب دوريات أمنية قارة، قائلة «ما بقى ما يعجب»، حالة وصفتها التلميذة كوثر وهي تتحدث عن الحادث بكل عفويته، مشيرة أنها لأول مرة تتابع مشهدا هيتشكوكيا داخل المدرسة، بطله وضحاياه من نفس المنطقة. هذا ويأتي هذا الحادث قبل أقل من أسبوع على طرح السؤال حول هذا النوع من الانفلات الذي تعيشه المؤسسات التعليمية بفاس، خلال الندوة الصحفية التي نظمتها إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان لتسليط الضوء على أشغال الدورة الأولى للمجلس الإداري للأكاديمية، حيث انتقد الصحافيون المظاهر الغريبة التي تحاصر المدرسة العمومية، من قبيل ظاهرة العنف داخل وخارج المدارس والتي أصبحت في ازدياد نتيجة انتشار القرقوبي والمخدرات التي اكتسحتها بشكل كبير، وهو ما يستوجب النظر في الأمن داخل وخارج المؤسسات التعليمية التي أصبحت مسرحا للعديد من الجرائم التي يذهب ضحيتها التلاميذ. كما تحيلنا النازلة، على الاحتجاج الذي قامت به الأطر العاملة بالثانوية الإعدادية عين هارون بفاس، على خلفية ما أسمته «الانفلات الأمني» الذي تعرفه المؤسسة، مطالبة بوضع حد له، وأبدت الاستعداد للجوء إلى كل الوسائل لتوفير الأمن، بما في ذلك الدخول في أشكال احتجاجية، نتيجة دخول عناصر غريبة ومجهولة ولا صلة لها بالمؤسسة، تحمل الأسلحة البيضاء بهدف ابتزاز التلاميذ والأساتذة. حادث مماثل عرفته إعدادية عمر بن الخطاب بمنطقة زواغة قبل شهرين، حيث أسفر الحادث عن جرح حارس عام المؤسسة وإصابة عدد من التلاميذ والتلميذات بحالة هلع شديد جراء هجوم نفذه خمسة أشخاص، كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء.