لم تستسغ جميع مكونات فريق الرجاء البيضاوي الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقهم أمام بشوم تشيلسي الغاني ظهر يوم الأحد بملعب تشيلسي بيليكوم بمدينة سانياني، برسم ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. ووقع الأهداف الخمسة لفريق برشوم شيلسي، اللاعبون سالومون أسانتي (د 34 و55 ض ج) وإيمانويل سون (د 47 و58) وطراوري (د 88). وأجمع العديد من الفعاليات الرجاوية على أن الهزيمة، وبهذه الحصة، لا يمكن تقبلها ولا ينبغي أن تمر مرور الكرام، حيث ينتظر الجميع تقرير رئيس الوفد إلى غانا، للوقوف على الحيثيات التي رافقت هذا التعثر. ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن ينهزم بالرجاء أمام فريق لم يتأسس إلا في سنة 2000، وصعد إلى الدوري الغاني الممتاز في سنة 2008، وفاز بأول بطولة له في سنة 2011، فأحرى أن ينهار أصدقاء الصالحي بخماسية نظيفة. واعتبرت مصادرنا أن هذه الهزيمة قد تكون لها انعاكسات سلبية في مشوار البطولة، التي ينافس على لقبها، ويحتل الرتبة الثالثة، وراء كل من الفتح الرباطي والمغرب التطواني. وحسب الأخبار الواردة من أكرا، فإن الرجاء عانى كثيرا من أرضية الميدان، التي لم تكن عاملا مساعدا على اللعب، كما أنها تسببت في وقوع المدافعين في أخطاء قاتلة، كان أحدها مصدر الهدف الثاني مع بداية الشوط الثاني، كما أن الحكم الإيفواري (ندبلي منيس)، الذي عوض الحكم الدولي المالي كومان كوليبالي، الذي تعذر عليه مغادرة بلاده بسبب الانقلاب العسكري، ساهم في هذه الهزيمة الثقيلة، حيث أهدى الفريق الخصم ضربة جزاء خيالية، كانت مصدر الهدف الثالث، لينهار بالتالي لاعبو الرجاء، الذين حاولوا عابثين تقليص النتيجة، فتركوا مساحات فارغة أمام لاعبي بشوم تشيلسي، استغلوها في مناسبتين، وسجلوا الهدفين الرابع و الخامس. واعتبر مصدر رافق الرجاء إلى غانا، أن اللاعبين شعروا بخيبة أمل كبيرة، لأنهم حاولوا العودة بنتيجة أخرى غير هذه الهزيمة الثقيلة، التي تعد الأكبر في تاريخ مشاركات الفريق وباقي الأندية الوطنية في المنافسات القارية. مضيفا بأن الكل واع بأن المهمة لم تنته بعد، فرغم أن حظوظ الرجاء في التأهل باتت شبه منعدمة، إلا أن اللاعبين مازالوا محافظين على خيط رفيع من الأمل في تخطي هذا التعثر، وانتزاع التأهل، «فكما فاز علينا تشيلسي بخمسة أهداف، نحن أيضا قادرون على رد الصاع صاعين». رهان يبقى من الصعب تحقيقه، لكن مصدرنا، عبر عن ثقته في لاعبي فريقه، الذين أكدوا أن البداية ستكون في مباراة ويدا فاس، لأن الفوز فيها قد يرفع المعنويات، ويقوي الحظوظ في إنهاء الموسم أبطالا. وباستثناء أرضية الملعب السيئة والتحيكم، الذي رجح كفة تشيلسي في بعض مراحل المباراة، فإن مصدرنا شدد على أن الفريق الغاني وفر كل الإمكانيات وهيأ كافة ظروف الراحة للرجاء. للإشارة فقد عادت بعثة الرجاء إلى الدارالبيضاء صباح أمس الاثنين بعد رحلة متعبة.