صدر كتاب جديد يتناول قصة السفينة الشهيرة «تيتانك» تحت عنوان «تيتانيك الكارثة التى هزت العالم»، وتضمن الكتاب صوراً التقطت خلال عدد من المهام الكشفية التى نظمت بعد اكتشاف موقع السفينة بعد مرور 73 عاماً على غرقها على عمق 3797 متراً تحت سطح الماء، وتحديداً يوم 15 إبريل عام 1912، ولقى 1517 شخصاً مصرعهم بعد ثلاث ساعات من اصطدام السفينة بجبل جليد. وأعد صحفيو «لايف»، صوراً وروايات عن السفينة، التى حوت على مجموعة مذهلة من القصص، وقال روبرت سوليفان، مدير التحرير فى «لايف بوكس» فى نيويورك سيتى وفق ما نشرته «رويترز»، إن السفينة كانت تضم فى مقاعدها أغنى أغنياء العالم من فرنسا، وفى نفس الوقت أفقر العالم من أيرلندا، ونجا خليط من هذا وذاك. وبدأ الكاتب صفحاته بإلقاء الضوء على الصراع الطبقى داخل السفينة المتمثل فى ببناء السفينة رويال ميل شيب تايتانيك كواحدة من بين ثلاث سفن تبنيها شركة الخطوط الملاحية «ستار لاين» لبدء مرحلة جديدة من الرحلات البحرية الباذخة، حيث كانت توفر تذاكر من الدرجة الأولى لركاب أثرياء فى رحلتها الأولى، التى انطلقت من ساوثامبتون بإنجلترا فى طريقها إلى نيويورك، مارة بشيربورج فى فرنسا وكوينز تاون فى أيرلندا، فى الوقت التى كان هناك ركاب آخرون يقيمون فى أماكن أقل راحة وأكثر بساطة وبالنسبة لكثيرين انتهى هذا الفصل الطبقى حين غرقت السفينة فى المياه. ويتحدث الكتاب بالتفصيل عن الاصطدام المشئوم بين السفينة وجبل الجليد، ومحاولة إرسال نداءات استغاثة بالجهاز اللاسلكى الذى كان فى ذلك الوقت من المخترعات الحديثة، فضلاً عن الذعر الذى أصاب الركاب حين أدركوا أنه لا يوجد فى السفينة قوارب نجاة تكفى كل الركاب، وأن السماح بركوب النساء والأطفال أولاً يعنى أن عدداً كبيراً من الرجال سيلقى حتفه، ونجحت المحاولات فى أنقاذ مئات الركاب الذين استقلوا العدد القليل المتاح من زوارق النجاة، السفينة كارباثيا، وكان قبطانها يدعى آرثر هنرى روسترون بعد ساعات معدودة من غرق تايتانيك، لكن كثيرين لم يصمدوا وماتوا فى مياه المحيط المتجمدة.