يحتفل المغرب ومعه العالم ، يوم غد السبت، باليوم العالمي لاكتشاف مرض السل أو ما يعرف بجرثومة كوخ، والذي عرف هذه السنة عجز المغرب عن تحقيق التزامه بخفض نسبة هذا المرض إلى 6% سنويا، كما تعهد بذلك، وفقا لتصريح البروفسور زبيدة بوعياد رئيسة جمعية الانقاذ من السل والأمراض التنفسية، والأستاذة المتخصصة في أمراض الجهاز التنفسي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد « 20 غشت»، خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته الجمعية، بتنسيق مع السلطات الصحية بالجهة وبالحي الحسني، وذلك صباح أمس الخميس بالمستوصف الصحي سيدي الخدير بالدارالبيضاء، تحت شعار «نريد صفر حالة وفاة بسبب السل»، مضيفة بأن الأرقام الخاصة بإحصائيات الداء لسنة 2011 غير متوفرة لحد الساعة، وإن كان هناك تسجيل لحوالي 82 حالة بالنسبة لكل مائة ألف نسمة على المستوى الوطني، الأمر الذي يستشف منه أن هناك مجهودات تبذل في هذا الإطار وبأن انخفاضا مسجلا في حالات الإصابة بالسل، لكن بمعدل بسيط يتراوح ما بين 2 و 3 في المائة. بوعياد، شددت على أن مسؤولية محاربة السل ليست مقتصرة على نساء ورجال الصحة وعلى الوزارة الوصية لوحدها، بل تتطلب مقاربة شمولية من كافة المتدخلين، سواء تعلق الأمر بالسلطات المحلية أو المنتخبين وباقي القطاعات الوزارية، والتي يجب أن تستحضر وترتكز على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وظروف العيش والسكن ...، وهي كلها عوامل تؤدي إلى الرفع من معدلات الإصابة، إضافة إلى الانقطاع عن أخذ الدواء، مما يجعل الجرثومة لدى المصاب أكثر شراسة وتزيد حدتها وتساهم في الرفع من أعداد المصابين بالعدوى التي تنتقل بشكل سلس بين المواطنين لتوفر العوامل المساعدة على ذلك، مشددة في الوقت ذاته على أهمية فتح مركز العلاج بمستشفى 20 غشت لكون مركز ابن امسيك يعد غير كاف للاستجابة لكافة الحاجيات المرضية للمصابين بداء السل. وفي السياق ذاته أوضحت البروفسور بوعياد أن نسبة 20 في المائة من المصابين بداء السل وطنيا يتواجدون بالدارالبيضاء، وأشارت الأرقام التي تم استعراضها بالمناسبة ، إلى أن ضمن 26 ألف حالة جديدة وطنيا، كان نصيب العاصمة الاقتصادية منها 5163 حالة. واحتلت منطقة مولاي رشيد المرتبة الاولى في عدد الإصابات ب 155 حالة إصابة لكل مائة ألف نسمة، تلتها ابن امسيك ب 147 حالة، الفداء مرس السلطان 143، وعمالتا الدارالبيضاء آنفا والحي الحسني ب 141 حالة إصابة، المحمدية والبرنوصي 140 حالة، الحي المحمدي 128 حالة، مديونة 116، وعين الشق 99 حالة إصابة، وبلغ معدل الإصابة بالدارالبيضاء حوالي 134 حالة إصابة مقارنة بالمعدل الوطني.