أثار الفريق الاشتراكي بمجلس النواب في سؤال كتابي، موجه إلى وزير الصحة، واقع الصحة والتغيب الدائم لمديرة المستشفى والأطباء الاختصاصين لمستشفى المسيرة الخضراء بميسور إقليم بولمان. وأكد البرلماني الاتحادي رشيد حموني أن الحكومة ووزارة الصحة بذلتا جهودا لتمكين اقليم بولمان من أطباء أخصائيين وسد العجز الحاصل في الخدمات الصحية العمومية. وأكد رشيد حموني أن هذا المجهود أفرغ من محتواه لتغيب أغلب الاختصاصيين عن العمل، وكل هذا بتزكية من مديرة المستشفى الاقليمي التي هي بدورها تتغيب بشكل مستمر وتقطن بمدينة افران وتسير المستشفى من هناك بالهاتف، زيادة على الاختلالات في التسيير المالي والصفقات. كل ذلك ينعكس على السير العادي للمستشفى. ووصف البرلماني الاتحادي هذه الحالة بالشاذة وأن الأمر يتعلق بالاخلال بالواجب المهني خاصة وأن الأمر يتعلق بمهنة الطب. وشدد في سؤاله على أن تغيبات من هذا القبيل، فضلا عن كونها استهتار بالمرفق العمومي واغتصاب للمال العام، فهي إهانة لسكان الاقليم وعدم احترام للدولة وقد تشكل مصدر توتر واصطدام بين الدولة والمجتمع. ورصد البرلماني الاتحادي حجم معاناة المواطنين جراء تغيب الاطباء في اقليم مساحته أكثر من 14 ألف كلم مربع. وطالب وزير الصحة بإيفاد لجنة للوقوف على الوضع الصحي المتردي بالإقليم، خصوصا مستشفى الخضراء بميسور واتحاذ الاجراءات المناسبة.