إسقاط الحساب الإداري عقد المجلس البلدي لمدينة أبي الجعد الشوط الثاني من دورته العادية يوم الثلاثاء 6 مارس الحالي، وخلاله تم تأجيل مجموعة من النقط ، من أبرزها قطاع التعليم وقطاع البريد بالمدينة. تدخلات المستشارين الاتحاديين وحلفائهم ركزت على الجوانب السوسيو اقتصادية وعلى تدبير مرافق المجلس ، وشددت على أهمية ترشيد النفقات . أما بالنسبة للحلبة المطاطية ، فيبدو أنها بحاجة إلى المزيد من العناية بعدما فقد عشبها لونه الطبيعي الأخضر! ودائما في الجانب الرياضي، فقد اقترح الاتحاديون تفويت مقهى المسبح البلدي لفريق الاتحاد الرياضي لكرة القدم وإضافة مبلغ 50 مليون سنتيم إلى المبلغ السابق (20 ) مليونا من أجل شراء حافلة لهذا الفريق، وهو أيضا من المقررات السابقة للمجلس الاتحادي. ومع ذلك فقد حضر جدول الأعمال الثقيل بلغته الخشبية وعلى رأسها البرمجة برسم السنة المالية 2012 والحساب الداري للسنة المالية 2011 ، والذي استغرق نقاشه ساعات طويلة تقدم خلالها المستشارون بكل الدفوعات ووقفوا على ابرز الاختلالات ليعرض في النهاية على التصويت، إذ صوت لصالحه 10 أعضاء وضده 14 ليتم إسقاطه خلال هذه الدورة. مدينة بدون مستشفى من غرائب الزمن الصحي وفي مدينة عريقة كأبي الجعد، أن سكانها يعالجون بخريبكة ووادي زم ، لأن مستشفى محمد السادس المتعدد التخصصات، في عطلة دائمة بالمدينة : فلا علاج ولا دواء ولا أطر طبية متخصصة ولا معاملة إنسانية! - فإجراء تحاليل الدم أو البول تصطدم بشكل شبه يومي بالانقطاع المزمن للتيار الكهربائي بسبب الخلل في المحول الكهربائي الرئيسي لهذا المستشفى الواقع في المدخل الرئيسي للمدينة! - «سيروا لخريبكة ماعندنا مانديرو ليكوم..» هذا هو الخطاب الذي يصدر يوميا عن إدارة المستشفى إذا تعلق الأمر بحادثة سير أو بحالات الولادة أو بلسعات العقارب مما يؤدي إلى حالات الوفاة بسبب الإهمال.. مستشفى متعدد الاختصاصات وبدون تخصصات، لأن الوزارة ، لحد الآن، لم تغط الخصاص في الأطر الطبية المختصة، ذلك أن الأطباء المختصين الذين عينوا بها سرعان ما يبحثون عن طرق للانتقال إلى المركز، أي الرباط أو الدارالبيضاء آو مراكش، تاركين مرضى المنطقة يواجهون مصيرهم بأيديهم ، خصوصا وأن الأغلبية المطلقة منهم تعاني الفقر المدقع. - غياب الخدمات الإنسانية البسيطة أم تعجرف وسوء معاملة المرضى واستفزازهم من قبل الطبيب الحاضر الغائب بين مقر عمله بأبي الجعد واستقراره بخريبكة أمام صمت مدير هذا المستشفى وصمت المندوب الإقليمي... -الفقر المدقع في الأدوية والتجهيزات والموارد البشرية لساكنة تتجاوز 90 ألف نسمة .. كما أن جل الأطباء من المتدربين. - الغياب الدائم للطبيبة المكلفة بالترويض مما يخل بالمواعيد التي تعطيها للمرضى وترهق نفسيتهم من خلال طول فترات الانتظار! في انتظار قرار العدالة مازالت قضية الاعتداء الليلي الشنيع على مقر الحزب بأبي الجعد معروضة على القضاء ، اعتداء تسبب في أضرار بليغة تمثلت في تسرب المياه الصالحة للشرب وكذا المياه العادمة إلى كل غرف المقر الذي تصدعت وتشققت كل جدرانه وتساقط الزليج وتسرب الروائح النتنة ، علما بأن هذا المقر يتسم باتساعه وبتجهيزاته العصرية! فهل كان المعني بالأمر يحمل رخصة ترميم أم هدم وتدمير؟ ولماذ احتفظ بتلك الرخصة التي يعود تاريخها إلى حوالي أربعة أشهر قبل إعلان نيته المبيتة لما ادعى انه ترميم وإصلاح؟ ولماذا لم يلجأ المعتدي إلى القضاء إذا تبين له استحالة هذا الإصلاح في الوقت الذي يعتز فيه المغاربة بروح الدستور الجديد الذي يقر بسلطة القضاء؟