يعاني مستعملو شارع الفداء من اختناق كبير وعرقلة تتسبب أحيانا في وقوع حوادث واصطدامات بين السيارات وكذا الدراجات النارية التي تجوب الشارع بسرعة جنونية، وذلك جراء عدم احترام عدد من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة لقانون السير ، حيث يوقفون سياراتهم بالدرجة الثانية وحتى الثالثة دون احترام للغير ممن يستعمل هذا الشارع، الذي يعرف حركة دؤوبة، بتواجد عشرات حافلات النقل الحضري والشاحنات والسيارات الخصوصية، كما هو الشأن بالنقطة القريبة من ساحة السراغنة في اتجاه شارع محمد السادس ، على مقربة من إحدى الصيدليات الشهيرة بالمدينة! وقد عاينا هذه الممارسة غير القانونية والبعيدة عن السياقة الملتزمة يوم السبت الماضي، في حدود الساعة العاشرة والنصف، وذلك حين تمت عرقلة مسار العديد من السيارات والحافلات، وقد طلب أحد المواطنين من بعض هؤلاء السائقين احترام القانون، لكن المعنيين لم يولوا للأمر ما يستحق وأصروا على لامبالاتهم بالشارع العام، مما أثار امتعاض واستفزازالعديد من أصحاب السيارات، الذين تساءل بعضهم : هل استعصى على الجهات المعنية إيجاد حل لمثل هذه السلوكات؟ مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة، من قبل الأجهزة الأمنية بالمنطقة من خلال تسجيل المخالفات في حق كل من ثبت تجاوزه لقانون السير، كما أنه من غير المقبول التواجد في نقطة «ضيقة» وأمام محلات تجارية وتحويلها إلى «محطة» عشوائية لوقوف «الطاكسيات البيضاء» دون اعتبار لعرقلة حركة المرور، علما بأن سائقي سيارات الأجرة (الصغيرة والكبيرة) من المفروض فيهم التحلي بالسلوك الحسن، وبالتالي لا بد من احترام الجانب الأخلاقي حين منْح «رخصة الثقة» من قبل الجهات المختصة!