سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد الحق ماندوزا، رئيس ودادية المدربين وعضو اللجنة المتتبعة لشؤون بطولة النخبة . .أندية القسم الثاني غير مؤهلة للاحتراف ولجنة النخبة على وشك إنهاء مهمتها
كثر الحديث منذ سنتين حول الاحتراف، وما يترتب عنه بخصوص الأندية الوطنية لكرة القدم، بقسميها الأول والثاني، وذلك في إطار تقنين اللعبة واحترام دفتر التحملات مع احترام البنود والعناية باللاعب، مع توفير كل الشروط، كالتأمين والمنح والأجور وفق نظام تعاقدي مضبوط. وقد تأجل الحسم في اتخاذ القرار قبل سنتين، بالنسبة لمجموعة الصفوة لغاية موسم 2012 - 2011، كما تأجل الدخول في نظام الاحتراف بالنسبة لأندية القسم الثاني إلى غاية الموسم القادم (2013 - 2012). وعلاقة بالموضوع، ارتأت الجريدة فتح حوار مع أحد أعضاء اللجنة التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المكلفة بتسيير بطولة النخبة، والتي حلت محل المجموعة الوطنية لكرة القدم التي تم حلها مع مجيئ المكتب الجامعي الحالي. السيد عبد الحق ماندوزا، رئيس ومدرب فريق الراك ورئيس ودادية المدربين، قدم مجموعة من التوضيحات للرأي العام، والرياضي. - ما هو تقييمكم لعمل هذه اللجنة، التي خلقت في أعقاب حل المجموعة الوطنية لكرة القدم؟ - هذه اللجنة التي عينتها الجامعة، والتي أحمل داخلها صفة عضو مكلف بلجنة القوانين، تمكنت من تطبيق العديد من الأشياء تماشيا مع نظام الاحتراف. فقد تم وضع دفتر التحملات وبادرت إلى خلق مراكز للتكوين، كما قامت بتكسية الملاعب غير المعشوشبة، وهناك زيادة في منح النقل التلفزي، ثم الإعلان عن الاحتراف بخصوص القسم الوطني الأول، وقد تم الشروع في تطبيقه هذا الموسم، ثم المجموعة الثانية خلال الموسم القادم. وأظن أنه في ظرف وجيز، حققت هذه اللجنة أشياء مهمة، منها التأمين للأطر ولكل اللاعبين، حيث أصبح لهذه الشريحة تعاضدية، ولكل الممارسين بالأندية، وأعتقد أننا في بداية الاحتراف، نسير في الطريق الصحيح. ولابد من الإشارة إلى أن اللجنة حققت شيئاً مهماً ويتمثل في تمكين الأندية من الحافلات الخاصة بالنقل. وقد تم توزيع عشر حافلات، وستتوصل باقي الأندية دفعة دفعة، فهناك 35 حافلة، وستستفيد منها حتى أندية المجموعة الثانية. - ما هي الأشياء التي لم تحققها اللجنة؟ - يبقى تحقيق كل المتطلبات وكل ما يُنتظر رهين باستجابة الأندية مائة في المائة لدفتر التحملات، ويتطلب ذلك سيولات مالية، كما يستوجب استفادة باقي الملاعب من تكسية العشب. فقد أصبح من المفروض على الأندية حالياً محاربة الفيروس الذي يؤثر على اللاعبين، وحتى على الجماهير والمحبين، وهو «الهوليكانز». لقد بات من الملح تفعيل القانون في أقرب الآجال، وستشرف عليه الجامعة واللجنة المكلفة بتسيير كرة قدم الصفوة. - لماذا تم تأخير موعد الاحتراف، بعدما أعلن عنه قبل سنتين، ولماذا تأجل الأمر بخصوص المجموعة الثانية؟ - الأمر يتطلب قواعد وقوانين وتريثا، ولا يستوجب علينا ذلك التسرع، لأن العديد من الأندية غير مستعدة للدخول إلى عالم الاحتراف. فحالياً يوجد فريق أو فريقان من بين فرق المجموعة الثانية الجاهز لتطبيق نظام الاحتراف. وبناء على هذا المعطى تم تأجيل المشروع للموسم المقبل، كي يتسنى لباقي الأندية، البحث عن موارد ومحتضن، مع إصلاح الملاعب والاستجابة للشروط الواردة في دفتر التحملات، لقد بات من الضروري أن تكون لديها الضمانة الكافية للانخراط في هذا المشروع على أسس صلبة. فالحمد لله، يتوفر المغرب على طاقات (لاعبين، مسيرين، فاعلين اقتصاديين)، لأن المشكل الذي يعيق جانب التسيير يتمثل في الموارد المالية. لقد أصبحت أندية القسم الثاني ببطولة الصفوة ملزمة بالاستعداد الجدي للدخول إلى الاحتراف، بطرق كل الأبواب وتوفير كل المستلزمات والمرافق، مع تحمل الجماعات مسؤوليتها في إطار التنمية البشرية. لكن مع كل هذا، فإننا نتوقع أن تجد بعض أندية الدرجة الثانية نوعا من الصعاب في الاستجابة لضوابط الاحتراف. - لماذا لا يتم التواصل بين هذه اللجنة والأندية؟ - التواصل غير مستمر، لكن هناك مراسلات يتم بواسطتها إخبار الأندية بكل المستجدات. فكلما كانت هناك مذكرات جديدة إلا ويتم استقبال مسؤولي الأندية بمكتب اللجنة بالرباط لمناقشتها وتعزيز الاستشارة مع المسؤولين، لكن هذا غير كافي. فالحاجة ضرورية لفتح عدة أوراش لتطوير نظام الممارسة والسير بخطى تابثة لإصلاح واقع كرة القدم الوطنية. - هناك من يؤاخذ على اللجنة استنساخها لقوانين دولية، وإسقاطها على نظام الممارسة المغربي؟ - هناك احتراف واحد، فالقوانين مصدرها هو الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، لكن «لبس قدّك إيواتيك». في إسبانيا، فنادي خيخون يتوفر على ميزانية تعد بالملايرر، وهناك ريال مدريد الذي يتوفر على ميزانية تفوق المائة مليار، والبارصا وصل مبلغ ميزانيتها 150 مليار. الكل ينهج طريقته في إطار التسيير حسب موارده ومداخيله، لكن الحد الأدنى يتطلب بالنسبة لأنديتنا الاستجابة لدفتر التحملات. وأؤكد على أن أندية القسم الثاني مازالت لم تحسم في الأمر، وغير مستعدة للاحتراف خلال الموسم القادم، إلا إذا ما توفرت كل الشروط بخصوص الجانب المالي. - بعض ممثلي الأندية يؤاخذون على اللجنة استفرادها بالقرارات دون إشراكها، بل منهم من أكد لنا أنه يجهل حتى أعضاء هذه اللجنة، كيف ترد على الأمر؟ - من أراد أن يتغاضى عن ذلك فهذا شأنه. المكتب متواجد بمقر الجامعة، والأبواب مفتوحة، والحوار موجود، فأنا أعرف الأعضاء وبأسمائهم، وأؤكد على أن من أهم الشروط للدخول إلى نظام الاحتراف بالنسبة للقسم الوطني الثاني، هو توفير كل المرافق، مع أطر كفأة حاصلة على ديبلومات، وتواجد مراكز التكوين وملعب معشوشب، تواجد إدارة تقنية. - طموحات وآفاق اللجنة؟ - لقد اقتربت اللجنة من إنهاء مهامها، لأنه سيتم الإعلان عن بطولة وعصبة احترافية في القريب.