وهي طفلة ، كانت روزا كنياداس تفاجأ كلما حلت بالأندلس لقضاء عطلة الصيف بالأسئلة التي تنهال عليها حول المغرب : لا أعرف لماذا كانوا يعتقدون بأننا هناك كنا نعيش في مرحلة ما قبل التاريخ ، في ذلك الوقت كانت طنجة مدينة عصرية ، خصوصا عند مقارنتها مع بعض البلدات الأندلسية » تحكي روزا وهي تنظر في قائمة الأكل التب يقدمها المطعم ولدت روزا في طنجة من أب ينحدر من غرناطة وأم من قادس، وفي طنجة ما يزال يعيش والدها وششقيقها، أما هي فبغد بلوغها الثامنة عضر انتقلت إلى باريس لاستكمال دراستها، حيث حصلت على شهادة الدكتوراة في تخصص الأسواق المالية ، وحاليا تعيش في برشلونة رفقة زوجها وابنتهما ولأنها ظلت مرتبطة بمسقط رأسها رغم أنها تعيش في الضفة الأخرى للمتوسط قررت أن تؤسس في برشلونة مؤسسة سمتها « طنجة» كجسر بين إسبانيا والمغرب لإجراء هذا اللقاء الصحفي ، اختارت روزا مطعما يقدم أطباقا عربية مختلة : لم يسبق لي أم جئت إلى هذا المطعم، لكني أرى أنهم يقدمون عدة أطباق مغربية» تعلق روزا، قبل أن تطلب من النادل ، بلغة عربية بعض الطلبات . مؤسسة طنجة ، كما شرحت لنا روزا عبارة عن مجموعة تفكير تناقش في إطارها القضايا المتعلقة بالبلدين ، وتضم في أعضائها رجال أعمال وسياسيون كبار، وفي اللجنة الشرفية نجد أسماء من بينها وزير الخارجية الإسباني السابق جوزيب بيكي، الرئيس السابق للحكومة المحلية لكاطالونيا، جوردي بوجول، ومستشار الملك محمد السادس أندري أزولاي.... وبرأي روزا ، فهناك في إسبانيا أشخاص مازالوا ينظرون للمغرب بتعالي، كما أن هناك في المغرب أشخاص لديهم انطباعات سيئة عن إسبانيا . لقد تطور المغرب كثيرا ، تقول روزا، هل مازال أمامه مراحل عديدة ليقطعها ؟ نعم لكنه سيفعل ، يجب منحه الوقت اللازم» وتضيف، وهي تزيح غطاء الطاجين المغربي لتفوح في المكان رائحة لحم الغنم والخضر الشهية ، أن المغرب لا يمكن حصره في نساء يلبسن الحجاب أو في الخلافات السياسية التي يعرفها: هناك رجال أعمال، مثقفون مهمون فرص للاسثتمار ومناظر خلابة ، كما أن امرأة تضع الحجاب لا يعني بالضرورة أنها خانعة ، ففي العديد من الحالات يتعلق الأمر بالتقاليد» تعترف روزا أن هناك قضايا شائكة بين اسبايا متل قضية الصحراء كما أن وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة يقلق بعض الأوساط في الضفة الأخرى لكنها تضرب متلا بحزب أنجيلا ميركيل في ألمانيا وحزب حجوزيب أنطوني دوران الذي يحكم كاطالونيا لبكنها تجزم بفضل متابعتها للأوضاع في المغرب أنه يجب انتظار بعض الوقت ليرى الجميع التقدم الذي سيحرزه المغرب ، مؤكدة أن الاستقرارالذي عرفه المغرب طيلة السنة الماضية التي عرفت زوابع في البلدان العربية يعود إلى أن الإصلااحات التي قام بها قوية