نظمت قبائل كلموز التابعة لتراب جماعة إدلسان، قيادة سكورة (إقليمورزازات) وقفة احتجاجية يوم الأحد 26 فبراير 2012، بأراضيها تنديدا بالممارسات اللاقانونية لوكيل أراض غير شرعي (ف.ن)، كان قد عين بطريقة مشبوهة ومطبوخة خلفا لوكيل متوفى، وذلك لاستغلال الأراضي والاغتناء منها. «الاتحاد الاشتراكي» التقت بعض السكان المتضررين، الذي أفادوا أنّ أصل المشكل يعود إلى التاسع من فبراير الماضي، حيث تفاجأ سكان قبائل كلموز بنزول مجموعة من منتجي الأفلام إلى أراضيها بمعية وكيل الأراضي المزعوم «ف.ن»، وهو ما ضرب آمال الساكنة عرض الحائط وطوله، خصوصا بعد الوعود التي قدمتها السلطات المعنية بوقف التصوير في هذه الأراضي المتنازع عنها إلى حين حل المشكل من أصله، وذلك بتعيين وكيل شرعي للأراضي السلالية لقبيلة كلموز خلفا للمتوفى، علما أن كلموز تتكون من مجموعة قبائل (تيراف / تضارت / تاركشت/الحارة «مسقط رأس الباحث اللغوي الكبير محمد العمري») لم يسبق لها أن قسمت أراضيها، و كان ينوب عنها وكيل وحيد. أمام هذا الهجوم والاستغلال السافرين اضطر السكان إلى النزول إلى أراضيهم للدفاع عن حقهم أمام الشركة الخاصة بإنتاج الفيلم ، وذلك يوم الجمعة 10 فبراير 2012، الأمر الذي أسفر عن تدخل قائد المنطقة، حيث اتفق هذا الأخير مع المسؤول عن الفيلم على توقيع عقد جديد مع القبائل المتبقية كذوي حقوق ، ووعد بأنه سيحل مشكل الوكيل «غير الشرعي» يوم الثلاثاء 14 فبراير في الاجتماع الذي سيعقده بين أعيان قبيلة كلموز، إلا أن السيد القائد لم يف - كما هو معهود فيه- بوعده حيث عمل (كما صرح لنا أحد ساكنة كلموز) على إفشال الحوار بين الأطراف بالمراوغة و الزيغ عن الموضوع مدعيا أنه يجب الالتجاء إلى القضاء. كل هذه الأحداث أثرت حفيظة السكان و قرروا خوض نضالات إلى حين إيجاد حل جذري للمشكل، ففي يوم الخميس 16 فبراير 2012 نظم السكان وقفة احتجاجية بعين المكان نددوا فيها بتعنت القائد و تهربه من إيجاد الحل ، تلتها وقفة أخرى يوم الأحد 19 فبراير 2012، احتشدت خلالها ساكنة قبائل كلموز بالأرض على الرغم من استفزاز الوكيل المزعوم و عصابته، الذي يدعي أن الأرض في ملكية دواره فقط، مما جعله يفوت و يبيع كما يطيب له، بمباركة السلطة . هذا، وقد شهدت الوقفة الاحتجاجية ل 26 فبراير 2012 حضورا مكثفا، حوالي 250 مشاركا و مشاركة رفعوا خلالها شعارات قوية تنديدا بالخروقات التي يمارسها وكيل الأراضي المزعوم، بالإضافة إلى شجب سياسة التستر والمباركة التي يتبناها قائد المنطقة، مما يؤجج المشكل في اتجاه تطاحن قبائل المنطقة فيما بينها. وقد توجت المسيرة بمشاركة التنسيقية المحلية للجمعيات الحقوقية و الهيئات النقابية بسكورة، التي أعلنت مآزرتها المستمرة وغير المشروطة لساكنة كلموز في الدفاع عن حقها المسلوب. وقد أصرّ المحتجون من ذوي الحقوق بقبيلة كلموز في نهاية الوقفة الاحتجاجية على استعدادهم الأكيد والقوي لمواصلة النضال عبر محطات مختلفة منها وقفة احتجاجية يوم 6 مارس بمقر قيادة سكورة، وذلك إلى أن يتم حلّ ملفهم وردع كل من يحاول تجريدهم من حقوقهم المشروعة.