يعتبر محمد أبو السهل، رئيس القسم الرياضي في المحطة الإذاعية إ م ف م، وعضو المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، من الزملاء الصحافيين الذين عايشوا جيلين في الصحافة الرياضية، جيل الرواد الذين يقول عنهم أنهم خلقوا وأسسوا المجال الصحفي الرياضي، وجيل الصحافيين الحاليين الذين يحملون المشعل بثبات وحماس ورغبة في تقديم الأفضل. وبصفته عضوا في مكتب الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، يرى أبو السهل أن أهم ما حققته الجمعية إياها هو أنها حافظت على الاستمرارية، كما حافظت على حضور الجمعية كأمانة من رواد خلقوا وأسسوا العمل الصحفي الرياضي، وخلقوا مؤسسة لمت شمل الصحافيين المشتغلين في المجال الرياضي. ويحرص أبو السهل على توجيه كل عبارات التقدير للرواد من الجيل السابق، حيث يقول: من المفروض أن نقف جميعا إجلالا وتقديرا لرواد الصحافة الرياضية، تعلمنا على أيديهم، فسحوا لنا المجال، وهيأوا لنا كل الشروط للاشتغال.. بفضلهم، لم تعد الصحافة الرياضية شيئا مكملا في الصحافة في شكلها الشمولي العام، وضعوا الأسس، كما خلقوا مؤسسة لمت شمل كل المشتغلين في الصحافة الرياضية.. تحياتنا لهم جميعا..السلهامي، أحمد صبري، الحنصالي، كمال لحلو، نجيب السالمي وغيرهم من الرواد الذين قاوموا وواجهوا صحافة الاستعمار في تلك البدايات، خصوصا صحافة الإخوة (ماص) الذين كانوا بكتاباتهم يعملون على تلميع صورة الرياضي الأجنبي على حساب صورة الرياضي المغربي.. لكن الرواد نجحوا و خلقوا للصحافة الرياضية الوطنية مكانتها المتميزة والقارة. فيما يتعلق بعيد الإعلاميين الذي قامت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بتنظيمه يوم الإثنين 27 فبراير، بقول أبو السهل: هو مكسب حققته الجمعية وأضحى تقليدا سنويا تستحضر فيه عمل الرواد وتوجه لهم من خلاله احترامنا وتقديرنا ونكرم مساراتهم، ونلتقي خلاله كأسرة واحدة للصحافة الرياضية، وكما قلت عيد الإعلاميين هو مكسب وصل لمحطته الثانية هذه السنة، وسيتواصل مستقبلا عبر أشكال جديدة. هذه السنة، يقول أبو السهل، كنا سعداء جدا بمشاركة العديد من المتدخلين في المنظومة الرياضية الوطنية، وكذا مشاركة أسماء فنية أبت إلا أن تشاركن الصحافيين احتفالهم بعيدهم، وهي مناسبة نوجه لهم فيها شكرنا العميق على تفضلهم وتجاوبهم وتنشيطهم للحفل. كجمعية، نشتغل، يوضح محمد أبو السهل، على إعداد تغييرات في القانون الأساسي سنعرضه في الجمع العام المقبل كما سنعرضه على مختلف المنابر الإعلامية المنخرطة في الجمعية، وهي تغييرات نطمح من خلالها جعل الجمعية قادرة على مواكبة كل المستجدات التي يعرفها قطاع الصحافة من جهة، وكذا كل المستجدات التي شهدتها المنظومة الرياضية الوطنية من جهة أخرى، وهي متغيرات ستجعل من قانون جمعيتنا الأساسي يؤكد أن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية هي قوة اقتراحية ومحرك أساسي في المسألة الرياضية. وبخصوص علاقة الجمعية بمختلف الأجهزة المسؤولة في الرياضة الوطنية، أكد أبو السهل أن العلاقة تمر بكل سلاسة مع اللجنة الوطنية الأولمبية، وذلك بفضل وجود كمال لحلو أحد رواد الإعلام الرياضي في تشكيلة مكتبها المسؤول، بخلاف ذلك، لم نلق بعد تجاوبا إيجابيا من لدن الجامعات الرياضية التي نتساءل هل لديها فعلا خلايا حقيقية للاتصال والتواصل؟ وننتظر، يضيف أبو السهل، من الوزارة الوصية على القطاع الرياضي أن تؤسس لعلاقة تواصل مع الجمعية لما فيه من مصلحة للقطاع الرياضي بشكل عام، وقد سبق لنا كجمعية الاجتماع بالوزير السابق، حيث تلقينا وعودا وأماني وأحلام دون أن يتحقق أي شيء.