استضاف النادي السينمائي سيدي عثمان برئاسة عبد الحق مبشور، مؤخرا، بالمركب الثقافي مولاي رشيد، الفنانة المغربية منى فتو، في إطار التكريم الذي خصه بها النادي وكذا بالمخرجة المغربية فريدة بورقية والفنان محمد بسطاوي أمام حضور وازن من المهتمين والفنانين و الجمهور العاشق لكل ما هو دراما مغربية، حيث تم بالمناسبة عرض الفيلم السينمائي «طريق لعيالات» للمخرجة فريدة بورقية وبطولة المكرمين، بسطاوي، محمد خيي، ومنى فتو التي تم إجراء حوار قصير معها حول المسار الفني الشخصي و حول قضايا السمعي البصري الوطني .. فكان كالتالي { بداية، ماذا يعني لك منى فتو هذا التكريم ؟ بالنسبة لي أهم شيء في هذه الاحتفالية هو لقاء الجمهور الذي يعمل، يبذل ويجتهد كل فنان أو ممثل لأجل إرضائه، وبالتالي فكل رد فعل من الجمهور تجاه هذا الفنان أو ذاك هو أكبر تكريم. وبالمناسبة أشكر هذه المبادرة الحميدة التي قام بها النادي السينمائي سيدي عثمان برئاسة السيد عبد الحق مبشور تجاهي وتجاه زملائي من الفنانين.. فعادة التكريم الحقيقية أصبحت مفقودة . { سبق وأن ذكرت أن هناك فرقا بين النجم والفنان، ما هي المقاييس، في اعتقادك، التي توصل الفنان إلى النجومية ؟ من الممكن ألا يكون الإنسان فنانا حقيقيا، لكنه يستطيع أن يكون نجما، بخلقه لحدث ما في ظرف معين ومكان معين. أعتقد أنه لكي يصبح الفنان نجما لا يوجد أكثر من طريق واحد، العمل والجد والحب الصادق للفن،. وبالنسبة لي الهدف الحقيقي للفنان ليس تحقيق النجومية، الهدف هو تحقيق الذات في كل ما يشتغل به وفي مجاله. ومن هنا من الممكن أن أتكلم عن تجربتي الخاصة، التي كان سعيي منها ليس أن أصبح نجمة وطرق أبواب الشهرة، بل هدفي هو القيام بعمل على أحسن وجه ومُرْضِ بالنسبة لي وللجمهور. { هناك من يقول إن منى فتو صنعها الإعلام أكثر مما صنعتها أدوارها، هل تنتقدين الفكرة؟ عندما يتحدث الإعلام عن الفنان يشير إلى شيئين، إما حياته الشخصية أو أعماله، ويضع انتقادات سلبية أو إيجابية. وردا على سؤالك. فآخر ممثلة يمكن القول صنعها الإعلام هي منى فتو. عند بدايتي مساري الفني كنت منقطعة عن التلفزيون إلى حدود سنة 1990، وأول مسلسل شاركت فيه كان سنة 2001، وقبل ذلك كنت أشتغل فقط في السينما. { كيف ترين مستقبل الدراما الوطنية التلفزيونية و السينمائية في الظرفية الجديدة التي يعشيها المغرب؟ هناك تطور في الأعمال الدرامية، و في الإتجاه الصحيح، يعني ذلك أن هناك تقدما من ناحية الكم ومن ناحية الكيف، بالإضافة إلى أنه أصبح هناك تنوع كبير في العديد من الرؤى و التيمات في السينما والتلفزيون.. الأعمال التلفزيونية أضحت تتكاثر حاليا، وأنا متفائلة بالرغم من أن هناك تناقضات على هذا المستوى، حيث ليست هناك قاعات سينمائية و ليس هناك توزيع.. مع العلم أن هناك دعم للأعمال السينمائية والتلفزيونية. وبالنسبة للظرفية الحالية لا يمكننا التكلم عنها باعتبار هناك حكومة جديدة و توجه جديد، وسوف ننتظر، هل سيكون تغيير، وكيف سيكون هذا التغيير.. طبعا هناك مجموعة من التساؤلات، ولكنني متفائلة. بالنسبة لي أرى أن هناك فرص عمل كثيرة، والجمهور المغربي أصبحت لديه الرغبة في مشاهدة الأفلام المغربية أكثر من أي وقت مضى . { ألا ترين أن المشهد التلفزيوني الوطني في حاجة إلى قنوات إضافية سواء من القطاع العام أو الخاص، مثلما هو معلوم به في عدة دول عربية ؟ بطبيعة الحال، كلما كثرت القنوات كلما ازدادت فرص العمل و احتدت المنافسة التي ستكون في صالح المشاهد، ولكن في بعض الأحيان تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، حيث تكون الأمور في مصلحتنا و لا تكون في مصلحة الآخر.. والأشياء تتطور، بمعنى أن المحيط السمعي - البصري مؤهل للمزيد من القنوات، إلا أنه لايزال مغلقا. { الجديد لدي عودة إلى السينما في عمل جديد، وهو عمل مغربي تاريخي بعنوان «زينب النفزاوية» من إخراج الأخت والصديقة فريدة بورقية، ثم هناك، أيضا، الجزء الثالث من العمل التلفزيوني للقناة الثانية «ياك حنا جيران».