خلق الحوار الذي أجرته الزميلة هدى الفاطمي مع إريك غيريتس مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، الحدث بامتياز طيلة الفترة الماضية التي تلت عودة المنتخب الوطني خائبا من دورة الغابون. الحوار خلف ردود فعل كثيرة، في مقدمتها موقف المدربين المغاربة الذين استفزتهم تصريحات غيريتس الذي نعتهم بالفاشلين. غيريتس نفى وكذب ما تضمنه الحوار، وهدى الصحافية توضح هنا كل الغموض: { عاد المدرب غيريتس مرة أخرى في ندوته بمراكش قبل المباراة أمام بوركينا فاسو، لينفي تماما ما تضمنه الحوار الذي أجريته معه ؟ أنا لا أشغل نفسي بترهاته، أتوفر على التسجيل صوتا وصورة، وفيه سألته عن رأيه في بعض المدربين الذين انتقدوا الخطة التي لعب بها أمام منتخبي تونس والغابون، ورده كان واضحا: هؤلاء المدربين هم فاشلون.. لا أعرف لماذا أنكر تصريحاته، عليه أن يثبت ادعاءاته، وهنا أتحداه أن يحرر بيان حقيقة ويرسله لنا، أو أن يقوم برفع دعوى قضائية ضدنا.. إنه رجل صدمني بعدما لجأ مسؤول مثله ومدرب محترف وعالمي إلى الإنكار.. { كيف اتفقت معه على إجراء الحوار، علما أنه ظل يتهرب من أسئلة الصحافة؟ بصراحة، تولدت لدي الرغبة في محاورته مباشرة بعد إقصاء المنتخب الوطني في الكان الأخير، انتظرت عودته للمغرب، لكنه انتقل للقيام بجولة أوربية للوقوف على مؤهلات اللاعبين المغاربة في مختلف البطولات الأجنبية. عندما عاد للمغرب، قمت بالاتصال به عبر الهاتف، أجابني بهدوء، واستجاب لطلبي في إجراء حوار معه.. كان يوم الثلاثاء، وفي اليوم الموالي الأربعاء، كنت أمامه في فيلته بالهرهورة، وبرفقتي زميلين من جريدتي، صحافي ومصور صحفي. استغرق الحوار ساعة من الزمن، ظل خلالها غيريتس هادئا بدون انفعال أو عصبية، وأجاب عن كل الأسئلة.