وصفت الصحافة البلجيكية تصريحات الناخب الوطني البلجيكي إيريك غيريتس، الأخيرة، بالصفعة القوية في حق منتخبهم لكرة القدم، واضعة مجموعة من علامات الاستفهام حول هذه التصريحات التي تستصغر منتخبا نجح في الوصول إلى دور نصف نهائي كأس العالم في نسخة مكسيكو لعام 1986 وثمان مرات إلى دور ثمن نهائي كأس العالم لكرة القدم. ونقلت عدة صحف بلجيكية تصريحات الناخب الوطني في حواره مع الزميل الصحافي مراد المتوكل لحساب القناة الثانية المغربية، والتي أكد فيه أنه شخص يحب كثيرا تحقيق الانتصارات، إذ جاء كلامه:»حينما تشارك في بطولة ما فإن الهدف هو الفوز بها، لكن مع المنتخب البلجيكي لا أعتقد أنه بإمكاننا الفوز بكأس العالم» وهو كلام جاء عقب تصريح عن الدواعي التي دفعته لاختيار المغرب. وهو جواب يزكي ما نقل عن غيريتس في حوار خاص مع مجلة « ACTUEL MAROC» حينما قال إن هدفه مع المغرب هو الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم المقبلة في البرازيل عام 2014 والفوز بكأس إفريقيا لعام 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية في حال ما إذا نجح في كسب ورقة الترشح إليهما. وعقب حوار غيريتس الذي تضمن مجموعة من الجوانب، أهمها المهدي غارسيلا الذي بات لاعبا دوليا مغربيا، وحسم الشادلي في مسألة اختياره إما اللعب للمنتخب الوطني أو المنتخب البلجيكي المزمع نهاية العام الجاري، فتحت وسائل الإعلام البلجيكية موائد للنقاش وصفحات خاصة للتعقيب مفتوحة للمتابع الكروي البلجيكي على تصريحات غيريتس، إذ اختلفت ردود أفعال البلجيكيين ما بين مؤيد ومعارض لكلام الناخب الوطني، فمنهم من اعتبر غيريتس صائبا من خلال اعتبار أن تركيبة المنتخب المغربي الحالية تعد أفضل بكثير من تشكيلة المنتخب البلجيكي، التي هي في حد ذاتها حسب البلجيكيين أنفسهم تتشكل من مزيج من لاعبين من أصول أجنبية منهم مغاربة أبرزهم الفلايني مروان، وأن النتائج الحالية لمنتخب الشياطين الحمر تنفر أي مدرب من قيمة غيريتس من الإشراف على هذا المنتخب، في حين وصف معارضو غيريتس كلامه بالديبلوماسي الذي ينم عن شخص أكثر ما يستهويه المال، وأن الأجر المقدم له من طرف المغاربة أكثر بكثير مما سيتقاضاه إذا قبل بتدريب منتخب بلاده.