لم يجد البلجيكي، ايريك غيريتس، من حرج في التأكيد على أن راتبه الشهري لا يعني أحد، موضحا أنه لو كان يبحث عن المال لما قدم إلى المغرب ولتوجه إلى المكان الذي سيتقاضى فيه ضعف ما يتقاضاه من وراء قيادته للمنتخب الوطني، واصفا راتبه الشهري بكونه شيئا شخصيا يخصه لوحده، قبل أن يضيف بأنه على استعداد ليبين أنه منذ الغد باستطاعته الالتحاق بفريق آخر براتب فلكي. وأوضح غيريتس في حوار أجرته معه جريدة «أجوردوي لوماروك» أنه اقتنى منزلا بالهرهورة وأنه يسير في طريق الاستثمار في المغرب لخلق فرص عمل للمغاربة. وفتح غيريتس النار على المدربين المغاربة الذين انتقدوا اختياراته والكيفية التي استعد بها المنتخب الوطني في أجواء أوروبية ذات خصائص سياحية لمسابقة دارت رحاها في عمق الأدغال الإفريقية، مؤكدا أنهم مدربون فشلوا في مسارهم ويسعون إلى العودة إلى الواجهة، ثم تابع قائلا:»أتمنى صادقا ملاقاة أحد هؤلاء المدربين حتى يخبرني بالأخطاء التقنية التي ارتكبتها». وقال غيريتس إن هناك العديد من كبريات الأندية التي ترغب في التعاقد معه بالقدر الذي قال فيه إن هناك الآلاف من المدربين الذين يسعون إلى الإشراف على المنتخب الوطني، وذلك في معرض إجابته عن سؤال حول وجود مجموعة من المدربين يرغبون في تدريب المنتخب الوطني. وكشف غيريتس خلال الحوار ذاته أنه ليس في حاجة إلى مدرب مغربي لمساعدته، موضحا أن طاقمه يضم المغربي فريد سلمات، المكلف بتدريب حراس المرمى. ودافع غيريتس عن اختياره إقامة المعسكر الإعدادي للمنتخب بماربيا الإسبانية الذي وصفه ب» الاحترافي والمنطقي» مبرزا أنه لم يكن يرغب في الذهاب إلى دولة تصل فيها درجة الحرارة 35 درجة قبل حط الرحال بالغابون للمشاركة في العرس القاري، وتابع قائلا:» لقد شاركت في ثلاث كؤوس للعالم وكأس أوروبية واحدة ووقفت حينما كنت لاعبا على حقيقة كون ماربيا تعتبر الخيار الأنسب، وعلى الصحافيين الذين كتبوا أنها لم تكن اختيارا صائبا أن يعطوني الدليل. وأوضح غيريتس أن سبب قدومه إلى المغرب يتمثل في حبه له ورغبته في قضاء ما تبقى من عمره بين ظهرانيه، مستدلا على ذلك بعدم تفكيره في بيع المنزل الذي اقتناه مؤخرا بالهرهورة، قبل أن يستطرد قائلا» عائلتي مرتاحة وسعيدة في المغرب وأتمنى أن يتقبلني المغاربة كنصف مغربي». وأكد غيريتس أن مجموعة من اللاعبين مطالبون بضمان الرسمية رفقة الأندية التي يمارسون فيها وخص بالذكر الشماخ وحجي وخرجة، موضحا أنه أمامه خيارين لا ثالث لهما، إما عدم استدعائهم أو انتقالهم إلى أندية يمارسون فيها بشكل رسمي للحفاظ على التنافسية، مشيرا إلى أن التوصل إلى حل للمعضلة بات ضرورة ملحة. وأبرز غيريتس أن ليس لديه أي مشكل مع أي أحد، وأنه كانت له مشاكل في تركيا مع بعض الصحافيين الذين قال إنهم كانوا يكتبون أشياء لا تمت للحقيقة بصلة، موضحا أنهم إذا برهنوا على أنه ارتكب خطأ فإنه على استعداد لتصحيحه، قبل أن يختم قائلا:» لا يجب كتابة أشياء غير صحيحة كما عاينت خلال إحدى القنوات، إذا استمريت في متابعة ذلك فإنني سأتوقف عن العمل».