قال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية عدنان منصر يوم الاثنين، إن بلدان الاتحاد المغاربي اتفقت على عقد قمة مجلس رئاسة الاتحاد بتونس خلال النصف الثاني من السنة الجارية . وأوضح منصر ، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر رئاسة الجمهورية ، أن المحادثات التي أجراها الرئيس التونسي المنصف المرزوقي مع قادة البلدان المغاربية ، خلال زياراته الأخيرة إلى كل من المغرب وموريتانيا والجزائر (6-13 فبراير) ، تناولت بالإضافة إلى تطوير العلاقات بين تونس وكل من هذه البلدان ، العمل على تفعيل المشروع المغاربي ،مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد القمة المغاربية خلال النصف الثاني من السنة الجارية . وأضاف أن هذه المحادثات تناولت أيضا موضوع إنجاز المنطقة المغاربية للتبادل الحر والسوق المغاربية المشتركة، وكذا منح مواطني البلدان المغاربية الحريات الخمس ، المتمثلة في حرية التنقل والإقامة والتملك والاستثمار والمشاركة في الانتخابات البلدية حيثما وجدوا. وقال إن النتائج التي أسفرت عنها الجولة المغاربية للرئيس المرزوقي، كانت موضوع متابعة من طرف الاجتماع الذي عقده بالرباط وزراء خارجية البلدان المغاربية يوم 18 فبراير الجاري، حيث تم الاتفاق على أن يعقد مجلس رئاسة الاتحاد المغاربي خلال منتصف العام الحالي بتونس ،بموافقة من ليبيا التي ترأس الدورة الحالية للمجلس. وأشار إلى أن هذه القمة التي سيتم تحديد موعدها بالتشاور بين العواصم المغاربية، ستخصص "لتفعيل العمل المغاربي المشترك وفق رؤية وتصورات جديدة تستجيب لتطلعات وطموحات شعوب المنطقة المغاربية"، كما جاء في البيان الختامي للدورة 30 لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد. وأضاف أن هذا الاجتماع تناول أيضا تفعيل مختلف الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في إطار الاتحاد، ومن بينها الاتفاق الخاص بإنشاء المصرف المغاربي الذي سينطلق نشاطه قريبا من تونس التي تم الاتفاق على أن تكون مقرا له. وأوضح أن البلدان المغاربية اتفقت أيضا على موضوع التعاون والتنسيق على الصعيد الأمني لمواجهة الأخطار التي تهدد المنطقة، خاصة على مستوى عمليات الاختطاف التي يتعرض لها الأجانب وتهريب السلاح والمخدرات ومختلف الأنشطة الإرهابية التي تشهدها منطقة الصحراء والساحل. وأشار في هذا الصدد إلى اتفاق وزراء خارجية الاتحاد في اجتماعهم الأخير على إرساء آلية للتنسيق والتشاور بين البلدان المغاربية، وهو ما تم بالفعل خلال الاجتماع الأخير لمجموعة (5 زائد 5) الذي عقد في 20 فبراير في روما.