تزامنت تصريحات عبد الإله بن كيران، حول ربط العلمانية بتنزيل الدستور وبالدفاع عن اختصاصات رئيس الحكومة، مع الجدل القائم حول استقبال الفاسي الفهري لوزيرة خارجية أمريكا قبل المسؤول الأول والحزبي عن وزارة الشؤون الخارجية. ومن مكر الصدف أو من حسناتها أن الذين تابعوا النقاش الدائر وتصريحات بن كيران، سيتساءلون عم إذا كان الدفاع عن استحقاقات الوزير المسؤول في وجه المستشار في الشؤون الخارجية، يرتبط بالفعل بالدفاع عن العلمانية وبالنزاعات التي تخلقها، وفي هذه الحالة سيكون من المفارقات أن العلمانية ستكون في صالح العثماني، الذي لا علمانية فيه. وإذا كان العكس هو الصحيح، وأن الدفاع عن العثماني هو من صميم الصلاحيات الدستورية المتوقع تنزيلها، فإن رئيس الحكومة عليه أن يعيد النظر في ذلك الربط غير الموفق بين تنزيل الدستور والعلمانية. وفي كلتا الحالتين، لن نفاجأ إذا ما صرخ فينا ابن كيران جميعا« اسيدي ما باغي صلاحيات كاع!»