في إطار تطوير العلاقات النضالية بين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و جبهة القوى الاشتراكية بالجزائرffs، عقد أعضاء من لجنة العلاقات الخارجية للحزب برئاسة فتح الله ولعلو، لقاء عمل مع أحمد بطاطاش الأمين المكلف بالقضايا المغاربية والإقليمية لحزب جبهة القوى الاشتراكية يوم الأربعاء 22 فبراير 2012 بمقر الحزب المركزي . وقد تطرق ولعلو إلى أهمية هذا اللقاء والذي يؤكد على متانة علاقات الصداقة والتضامن بين الحزبين، وحرصهما على النضال المشترك وتنسيق المواقف في إطار المنظمات الإقليمية والأممية الاشتراكية. وقد شرح بطاطاش الإجراءات التي قام بها النظام في أبريل الماضي، بتوجيه من الرئيس بوتفليقة في بعض الميادين كالإعلام ووضعية المرأة، غير أن هذه الإجراءات والإصلاحات، يؤكد بطاطاش، تميزت بكونها سطحية، كما أن القوانين المنظمة للانتخابات البرلمانية تفتقد للشرعية . وأضاف أن حزب جبهة القوى الاشتراكية بصدد مناقشة مبدأ المشاركة أو عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، علما بأن التوجه الغالب يدافع عن المقاطعة، وسيبت المجلس الوطني للحزب في الموقف النهائي في الأسبوع المقبل. ورغم تأكيد الحكومة الجزائرية على إرادة النظام الجزائري تنظيم انتخابات نزيهة وتحت إشراف القضاة، إلا أن الإشكال، يضيف بطاطاش، هو أن القضاء نفسه يفتقد إلى استقلالية حقيقية تؤهله لضمان نزاهة الانتخابات المقبلة. وقد تناول ولعلو موضوع الاتحاد المغاربي، ومدى أهمية العمل من أجل إحيائه مما يحتم قراءة جديدة على ضوء المتغيرات التي يعيشها العالم العربي. ولا شك أن الانخراط القوي للمجتمع المدني والأحزاب الديمقراطية سيعزز المسار المغاربي. وفي هذا الصدد فإن اللقاءات المكثفة بين الاتحاد الاشتراكي وجبهة القوى الاشتراكية، باعتبارهما مدا ثقافيا حداثيا في المغرب والجزائر، يمكنها أن تلعب دورا حاسما في استنهاض الفضاء المغاربي وجعل هذا الفضاء وسيطا بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي. وبخصوص مقاطعة الانتخابات أو ،عدمها ومع احترامنا الكامل لما قد تسفر عنه مداولات حزب جبهة القوى الاشتراكية في الجزائر، فقد عبر ولعلو عن أمله في أن تعرف الجزائر دينامية داخلية تساهم في إرساء ديمقراطية حقة. أما بالنسبة لأهمية فتح الحدود بين البلدين الشقيقين، فلقد تم التأكيد على أن هذا الإجراء لا يمكنه إلا أن يعزز العلاقات بين المغرب والجزائر، ويقوي اقتصاد البلدين.