لم يتوقف العديد من المهتمين بالشأن المحلي بقبيلة أولاد بومطير بجماعة الشكران، دائرة أبي الجعد، عن تساؤلهم القوي حيال ما يصفونه ب»خفايا الحماية» التي يتمتع بها أحد النافذين بالمنطقة، هذا الذي عمد بطريقة متسيبة إلى الترامي على جزء عريض من الأراضي الجماعية السلالية الخاصة بالرعي، إذ لم يفت العديد من سكان القبيلة التدخل بشتى المساعي الودية لثنيه عن فعلته، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل بسبب اصطدامها بعناد الرجل وإصراره على التمادي في موقفه المحتل للأراضي المذكورة، منذ صيف السنة الماضية، دونما وجه حق أو سند قانوني مشروع، ومن دون أي حسيب ولا رقيب على ما يبدو. سكان القبيلة لم يبقوا مكتوفي الأيدي أمام «تحديات» صاحبنا، حسب مصادرنا، إذ تقدموا لدى السلطات المحلية بندائهم المطالب ب»تحرير» الأراضي المذكورة من هيمنة الرجل. وكم كانت مفاجأة السكان كبيرة حيال موقف هذه السلطات، وتعاملها مع الموضوع باستخفاف واستهتار واضحين، ما ساهم جليا في ارتفاع درجة الغليان وسط السكان الذين لم يجدوا من خيار آخر غير التهديد بالتصعيد في أية لحظة، بدءا بالتداول في التوقيت المناسب لتنظيم مسيرة احتجاجية على الأقدام نحو عمالة خريبكة من أجل إيصال سخطهم للسلطات الإقليمية، وذلك في أفق نقل معركتهم نحو مقرات مراكز القرار بالعاصمة الرباط في حال عدم تدخل الجهات المسؤولة إقليميا لنزع فتيل الغضب السكاني، وفي هذا الإطار طالب المتتبعون مختلف الجهات المعنية بالتدخل الفوري للتحقيق في حيثيات وملابسات الأمر، وتسوية ما ينبغي تسويته بالتي هي أحسن.