كثيرا ما اشتكى سكان جماعة أيت زينب من شطط القائد في استعماله السلطة بشكل مبالغ فيه،ومن تصرفاته وخروقاته العديدة سواء في مجال التعمير وتشجيع البناء العشوائي أوالتدخل في أمورالجماعة والقبيلة بشان أراضي الجموع أوالشأن الديني وغيرها من التدخلات السافرة التي كانت موضوع شكايات مختلفة وسببا في وقفات احتجاجية ورغم ذلك لا من رادع لمثل هذه السلوكات التي تنافى مع المفهوم الجديد للسلطة. وأشارت شكاية المواطنين من ذات الجماعة إلى أن القائد يتعامل معهم بمزاجيته الخاصة في مجال التعمير،حيث يغض الطرف على البناء العشوائي في المناطق التي يشملها قانون التعمير،وفي المقابل يمنع آخرين من البناء دون مبرر قانوني. هذا زيادة على تغذية النعرة والبلبة داخل القبائل بحيث يتدخل في كل شاذة وفاذة في أراضي الجموع،مما أغضب السكان حيث نظموا قبيل الإنتخابات الجماعية الأخيرة وقفة احتجاجية ومنذ ثمانية أشهرخلت خاضوا مسيرة جماعية إلى عمالة الإقليم احتجاجا على تدخل القائد السافر بخصوص انتخاب رئيس المجلس النيابي. وأكدت مصادرنا من هناك أن القائد فرض عليهم الرئيس الحالي المنتهية ولايته ضدا على رغبة السكان وأغلبية أعضاء المجلس النيابي(7أعضاء) الذين أعلنوا رفضهم له،في الوقت الذي أراد الجميع انتخاب رئيس جديد وتطعيم المجلس بأعضاء جدد بعد أن توفي ثلاثة أعضاء وأصيب عضوان بعجز مزمن منعهما من مزاولة مهامهما،إلا أن القائد أصر على تعيين الرئيس القديم،ولهذا فتدخلات القائد هي التي ساهمت في عدة احتقانات بالجماعة وأججت الصراع حول الأراضي السلالية وأغضبت السكان. هذا فيما أوضحت مصادرأخرى للجريدة أن شطط القائد لم يقف عند هذا الحد،بل تجاوزه إلى التساهل مع اللصوص،حيث تم إخلاء سبيل ثلاثة أشخاص ضبطهم السكان في حالة تلبس بسرقتهم نعجة،لكن القائد عوض أن يسلك معهم المسطرة المعمول بها،اكتفى بما يشبه الصلح بإرغام المتهمين على تعويض صاحب النعجة،في الوقت الذي كان عليه أن يقدمهم للدرك الملكي خاصة أن جماعة أيت زينب سجلت مؤخرا حوالي 20سرقة استهدفت بالدرجة الأولى منازل المهاجرين المغاربة بالخارج. وكان آخرخرق اقترفه القائد المذكور،يضيف السكان،هوتدخله السافر لفرض إمام مسجد رفضه سكان»دوارتيكيرت» بجماعة أيت زينب،قائلا لهم»هذا فقيه ديال المسجد والدوار ما شي ديال الإتحاد الإشتراكي» ظانا أن الإتحاديين هم من كانوا وراء رفض الإمام،في الوقت الذي نسي فيه القائد أن تعيينات أئمة المساجد من قبل مندوبيات وزارة الأوقاف تتم في كثير من الأحيان باستشارة السكان. فسلطات الإقليم التي لم تحرك ساكنا من قبل حيال خروقات وتجاوزات هذا القائد المنتمي للعهد البائد،عليها الآن أن تفتح تحقيقا في التجزئات التي تم خلقها بجماعة أيت زينب وهي بدون تجهيز بالكهرباء والماء الشروب والصرف الصحي وبدون ترخيص،زيادة على خروقات أخرى اقترفها القائد كانت موضوع شكايات المواطنين.